كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 9)

معناه (¬١). وكان إياس بن معاوية قائفًا (¬٢)، وكذا شريح (¬٣)؛ قاله في "المبدع".
(أو) عرض (مع أقاربهما، إن ماتا) أي: المدعيين (كالأخ والأخت والعمة والخالة، فإن ألحقتْهُ) القافة (بأحدهما، لحق (¬٤) به) لحديث عروة عن عائشة قالت: "دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم وهو مسرورٌ، فقال: أي عائشةُ، ألمْ تَري أن مُجزِّزًا المُدْلجي دخل؛ فرأى أسامةَ وزيدًا وعليهما قَطِيفَةٌ، قد غَطّيا رؤوسَهما، وبَدَتْ أقدامُهما، فقال: إنَّ هذه الأقدامَ بعضُها مِنْ بعض". وفي لفظ: "دخل قَائِفٌ والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - شاهدٌ، وأسامةُ بن زيدٍ وزيدُ بن حارثةَ مضْطجعان، فقال: إنَّ هذه الأقدام بعضُها مِنْ بعض، فَسُرَّ بذلك النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وأعجبهُ، وأخبَرَ به عائشةَ" متفق عليهما (¬٥).
وبه قال عمر (¬٦) وأبو موسى (¬٧) وابن عباس (¬٨) وأنس (¬٩)، وقضى به عمر بحضرة الصحابة رضي الله تعالى عنهم، فكان إجماعًا (¬١٠).
---------------
(¬١) (٩/ ٥٤٨).
(¬٢) أخبار القضاة لوكيع (١/ ٣٦٩)، وتهذيب الكمال (٣/ ٤١٨).
(¬٣) الطبقات الكبرى (٦/ ١٣١)، وسير أعلام النبلاء (٤/ ١٠١).
(¬٤) في متن الإقناع (٣/ ٥٩): "ألحق".
(¬٥) البخاري في المناقب، باب ٢٣، ٤٦، حديث ٣٥٥٥، ٣٧٣١، وفي الحدود، باب ٣١، حديث ٦٧٧٠، ٦٧٧١، ومسلم في الرضاع، حديث ١٤٥٩.
(¬٦) أخرجه البيهقي (١٠/ ٢٦٣ - ٢٦٤).
(¬٧) أخرجه البيهقي (١٠/ ٢٦٥).
(¬٨) أخرجه عبد الرزاق (٧/ ٤٤٨) رقم ١٣٨٣٥.
(¬٩) أخرجه البيهقي (١٠/ ٢٦٤).
(¬١٠) الاستذكار (٢٢/ ١٨٤)، وزاد المعاد (٥/ ٤٢٠)، والطرق الحكمية ص / ٣١٧. وخالف في ذلك أبو حنيفة وأصحابه، انظر: المبسوط (١٧/ ٧٠).

الصفحة 546