كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 10)

ولحديث أسامة بن زيد مرفوعًا: "من صُنعَ إليه معروفٌ، فقال: جزاك الله خيرًا، فقد أبْلَغَ في الثَّناء" رواه الترمذي (¬١). وقال: حسن غريب (¬٢).
(ويُقدَّم في الهدية الجارُ القريبُ بابُه على) الجار (البعيد) بابه؛ لحديث عائشة، قالت: "قلت: يا رسول الله، إنَّ لي جارين، فإلى أيّهما أُهدي؟ قال: إلى أقربهما منك بابا" (¬٣).
(ويجوز ردُّها) أي:. الهدية (لأمورٍ: مثل أن يريد أخْذَها بعقد
---------------
(¬١) في البر والصلة، باب ٨٧، حديث ٢٠٣٥. وأخرجه -أيضًا- النسائي في الكبرى (٦/ ٥٣) حديث ١٠٠٠٨، والبزار (٧/ ٥٤) حديث ٢٦٠١، وابن حبان "الإحسان" (٨/ ٢٠٢) حديث ٣٤١٣، والطبراني في الصغير (٢/ ١٤٨)، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص / ٢٤٢، حديث ٢٧٥، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (٤/ ١٦٤) حديث ٩٣٠، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٣٤٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ٥٢١) حديث ٩١٣٧، والضياء في المختارة (٤/ ١١٠ - ١١١) حديث ١٣٢١، ١٣٢٢، كلهم من طريق سعير بن الخِمْس، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد رضي الله عنه.
قال الترمذي. هذا حديث حسن جيد غريب. وفي تحفة الأشراف (١/ ٥١): حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه من حديث أسامة إلا من هذا الوجه.
وقال في العلل ص / ٣١٥، حديث ٥٨٩: سألت محمدًا [يعني البخاري] عن هذا الحديث، فقال: هذا منكر، وسعير بن الخمس كان قليل الحديث، ويرورن عنه مناكير.
وقال أبو حاتم الرازي كما في العلل لابنه (٢/ ٢٣٦): هذا حديث عندي موضوع بهذا الإسناد.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٦/ ١٧٢ مع الفيض) ورمز لصحته.
(¬٢) في "ح": "صحيح" بدل "غريب".
(¬٣) أخرجه البخاري في الشفعة، باب ٣، حديث ٢٢٥٩، وفي الهبة، باب ١٦، حديث ٢٥٩٥، وفي الأدب، باب ٣٢، حديث ٦٠٢٠.

الصفحة 170