كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 10)

أولادي، فإذا انقرضوا فعلى أولادِ أولادي، فترتيبُ جملةٍ على) جُملةٍ (مثلِها، لا يستحقُّ البطنُ الثاني شيئًا قبل انقراضِ) البطن (الأول) لأن الوقف ثبت بقوله، فيتبع فيه مقتضى كلامه.
(وكذا قوله: قَرْنًا بعد قَرْن؛ قاله في "التلخيص"، ولو قال بعد الترتيب على أولاده) بأن قال مثلًا: هذا وقف على أولادي، ثم أولادهم (ثم على أنسالهم وأعقابهم، استحقه أهلُ العُقْب مرتَّبًا) لقرينة الترتيب فيما قبله، و (لا) يستحقونه (مشتَرَكًا) مع الإنسال؛ نظرًا إلى عطفهم بالواو، لمخالفته لقرينة السياق. قال في "الاختيارات" (¬١): الواو كما لا تقتضي الترتيب، لا تنفيه، لكن هي ساكتة عنه نفيًا وإثباتًا، ولكن تدل على التشريك وهو الجمع المطلق، فإن كان في الوقف ما يدل على الترتيب، مثل أن رتب أولًا، عُمِل به، ولم يكن ذلك منافيًا لمقتضى الواو.
(ولو رَتَّبَ) واقف (بين أولاده، وأولادهم بـ"ثم") فقال: هذا وقف على أولادي، ثم أولادهم (ثم قال: ومن تُوفِّي عن ولد فنصيبه لولده، استحق كل ولد بعد أبيه نصيبه) لأنه صريح في ترتيب الأفراد.
(ولو قال): وقفتُ (على أولادي، ثم على أولاد أولادي، على أنه من تُوفِّي منهم عن غير ولد، فنصيبه لأهل درجته، استحق كل ولد نصيب أبيه بعده، كـ) ـالمسألة (التي قبلها) بقرينة قوله: عن غير ولد، فهذا دالٌّ على إرادة ترتيب الأفراد.
وإن مات عن ولد، فنصيبه له (ومتى بقي واحد من البطن الأول، كان الجميع) من ريع الوقف (له) أي: لمن وجد من البطن الأعلى، حيث
---------------
(¬١) الاختيارات الفقهية ص / ٢٦١.

الصفحة 80