كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 12)

(فإن استويا، أجاب أدْيَنَهما) لأن كثرة الدَّين لها أثر في التقديم، كالإمامة.
(ثم) إن استويا أجاب (أقربهما رَحِمًا) لما في تقديمه من صلة الرحم.
(ثم) إن استويا فأقربهما (جِوارًا) لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا اجتمع داعيان فَأجِبْ أقربَهما بابا، فإنَّ أقربهُما بابا أقرَبُهما جِوارًا" (¬١).
(ثم) مع استوائهما (¬٢) (يُقرع) بينهما (ولا يجيب الثاني) حيث سبق الأوّل (إلا أن يتَّسِعَ الوقت لإجابتهما، فإن اتَّسع) الوقت (لهما؛ وَجَبا) أي: وجبت إجابتهما؛ للأخبار.
فصل
(وإن علم) المدعو (أنَّ في الدعوة منكَرًا، كالزَّمْر، والخمر، والعود، والطبل، ونحوه) كالجَنْك (¬٣) والرباب (أو) علم أن فيها (آنية ذهب، أو فضّة، أو فُرُش (¬٤) مُحرّمة، وأمكنه إزالة المنكَر؛ لزمه الحضور
---------------
= الحميري، من رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (٢/ ٢٠٩): رواه أبو داود بإسناد فيه مقال. وقال الحافظ في التلخيص الحبير (٣/ ١٩٦): إسناده ضعيف، ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة [٤/ ١٨٦٠، حديث ٤٦٨٣] من رواية حميد بن عبد الرحمن، عن أبيه، به.
(¬١) هذا جزء من الحديث السابق.
(¬٢) في "ذ": "إن استويا".
(¬٣) الجَنْك: الطُّنبور (البُزُق): عود ذو رقبة طويلة، وهي مما عرَّبه المُحْدَثون عن الفارسية. انظر: شفاء الغليل للخفاجي ص / ١٠١ - ١٠٢، والمعجم الوسيط (١/ ١٤١) مادة (جنك).
(¬٤) "فرش" كذا في الأصول تبعًا للمتن! والصواب في سياق الشرح: "فرشًا".

الصفحة 18