كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 12)
عليه (¬١).
(و) يُكره (الأكل والمشرب بشماله، إلا من ضرورة) لحديث ابن عمر مرفوعًا: "إذا أكل أحدكم فليأكلْ بيمينه؛ فإنَّ الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله" متفق عليه (¬٢).
(وإن جَعَل بيمينه خُبزًا وبشماله شيئًا) كجبن أو خيار (يَأْتَدِم به، وجعل يأكل من هذا (¬٣)) الذي جعله بشماله (كُرِهَ؛ لأنه آكلٌ بشماله؛ ولما فيه من الشَّرَه، فإن أكل أو شرب بشماله، أكل وشرب معه الشيطان) للخبر (¬٤).
(وإن نسي التسميةَ في أوله) أي: الأكل أو الشرب (قال -إذا ذكر-: باسم الله أولَه وآخرَه) لما تقدم في حديث عائشة، وظاهره: ولو بعد فراغه من الأكل.
(فإن كانوا) أي: الآكلون (جماعة؛ سَمَّوا كلُّهم) لعموم الخبر (ويُسمِّي المميز) لحديث عمر بن أبي
---------------
(¬١) البخاري في الأطعمة، باب ٢ - ٣، حديث ٥٣٧٦ - ٥٣٧٨، ومسلم في الأشربة، حديث ٢٠٢٢.
(¬٢) لم نقف عليه في صحيح البخاري، وأخرجه مسلم في الأشربة، حديث ٢٠٢٠، وفيه زيادة: "وإذا شرب فليشرب بيمينه".
(¬٣) في متن الإقناع (٣/ ٤٠٥): "من هذا ومن هذا".
(¬٤) أخرج أحمد (٦/ ٧٧)، والطبراني في الأوسط (١/ ٢٠٣) حديث ٢٩٤، عن عائشة -رضي الله عنها-، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من أكل بشماله أكل معه الشيطان، ومن شرب بشماله شرب معه الشيطان.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٥): رواه أحمد والطبراني في الأوسط، وفي إسناد أحمد رشدين بن سعد، وهو ضعيف، وقد وثق، وفي الآخر ابن لهيعة، وحديثه حسن. وحسَّن إسناده الحافظ في الفتح (٩/ ٥٢٢).
قلنا: في سنده موسى بن سرجس، لم نجد من وثقه.
الصفحة 29
598