كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 12)
سلمة (¬١) (ويُسمَّى عمَّن لا عقل له ولا تمييز) لتعذُّرها منه، وينبغي أن يشير بها أخرسُ ونحوه، كالوضوء.
(ويحمد الله) الآكلُ والشاربُ (جهرًا، إذا فرغ) من أكله أو شربه؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله لَيرضى من العبد أن يأكل الأكلة، أو يشربَ الشَّربة، فيَحمَدُه عليها" رواه مسلم (¬٢).
(ويقول) إذا فرغ من أكله (ما وَرَدَ، ومنه) ما روى أبو سعيد: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أكل، أو شرب قال: (الحمد لله الذي أطعمنا، وسقانا، وجعلنا مسلمين) " رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه (¬٣).
---------------
(¬١) تقدم تخريجه (١٢/ ٢٩) تعليق رقم (١).
(¬٢) في الذكر والدعاء، حديث ٢٧٣٤، عن أنس - رضي الله عنه -.
(¬٣) أحمد (٣/ ٣٢، ٩٧)، وأبو داود في الأطعمة، باب ٥٢، حديث ٣٨٥٠، والترمذي في الدعوات، باب ٥٦، حديث ٣٤٥٧، وفي الشمائل ص / ٩٧، حديث ١٩٣، وابن ماجه في الأطعمة، باب ١٦، حديث ٣٢٨٣.
وأخرجه -أيضًا- النسائي في الكبرى، في عمل اليوم والليلة (٦/ ٧٩ - ٨٠) حديث ١٠١٢٠ - ١٠١٢١، وابن أبي شيبة (١٠/ ٣٤٢)، وعبد بن حميد (٢/ ٧٥) حديث ٩٠٥، والطبراني في الدعاء (٢/ ١٢١٧) حديث ٨٩٨، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص / ١٧٥، حديث ٤٦٦، وأبو الشيخ في كتاب أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣/ ٣٧٢ - ٣٧٥) حديث ٦٨٩ - ٦٩٠، والبيهقيُّ في شعب الإيمان (٥/ ١٢٢) حديث ٦٠٣٩، والبغويُّ في شرح السنة (١١/ ٢٧٨) حديث ٢٨٢٩.
وقد أشار البخاري في تاريخه الكبير (١/ ٢٥٣)، والنسائي في الكبرى، في عمل اليوم والليلة، حديث ١٠١٢٠ - ١٠١٢٢، والمزي في تهذيب الكمال (٣/ ١٤١) إلى اضطرابه. وقال ابن حجر في التهذيب (١/ ٢٨٢): فيه اضطراب. وفي الفتوحات الربانية (٥/ ٢٢٩) أنَّه قال: حديث حسن.
وأخرجه -أيضًا- النسائي في الكبرى، في عمل اليوم والليلة، باب ٨٥، رقم ١٠١٢٢، وابن أبي شيبة (٨/ ٣٠٩ - ٣١٠، ١٠/ ٣٤٣)، موقوفًا من قول أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -.
الصفحة 30
598