كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 12)
وهو نافع -أيضًا- لِلَّثَة ومن تغيُّر النكهة.
و (لا) يخلل أسنانه (في أثناء الطعام) بل إذا فرغ.
(ولا) يتخلل (بعُود يضرُّه) كَرُمَّان وآسٍ (¬١)، ولا بما يجهله؛ لئلا يكون من ذلك، وكذا ما يجرحه (وتقدم في باب السواك (¬٢).
ويُلقي ما أخرجه الخِلال، ويُكره أن يبتلعه) قال الناظم: للخبر (¬٣)
---------------
(¬١) الآس: تقدم التعريف به (١١/ ٤٠٦).
(¬٢) (١/ ١٥١).
(¬٣) أخرج أبو داود في الطهارة، باب ١٩، حديث ٣٥، وابن ماجه في الطهارة، باب ٢٣، حديث ٣٣٧، وأحمد (٢/ ٣٧١)، والدارمي في الطهارة، باب ٥، حديث ٦٦٨، وفي الأطعمة، باب ٤٣، حديث ٢٠٩٣، والطحاوي (١/ ١٢١ - ١٢٢)، وفي شرح مشكل الآثار (١/ ١٢٧) حديث ١٣٨، والطبراني في مسند الشاميين (١/ ٢٧٥) حديث ٤٨١، والحاكم (٤/ ١٣٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥/ ١٢٥) حديث ٦٠٥٣، والبغوي في شرح السنة (١٢/ ١١٨) حديث ٣٢٠٤، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أكل فما تخلل فليلفظ، ومن لاك بلسانه فليبتلع، ومن فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج".
واختلفت أقوال النقاد في تصحيح هذا الحديث وتضعيفه، فقال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. وصححه النووي في المجموع (٢/ ٥٥)، وفي شرح صحيح مسلم (٣/ ١٢٦)، وابن الملقن في البدر المنير (٢/ ٣٠٢).
وقال البيهقي في الخلافيات (٢/ ٨٧): ليس هذا بمشهور ... ولم يحتج بهذا الإسناد أحد منهما. وقال ابن عبد البر في التمهيد (١١/ ٢١): وهو حديث ليس بالقوي؛ لأن إسناده ليس بالقائم، فيه مجهولان. وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود (١/ ٣٥): في إسناده أبو سعد الخير الحمصي وهو الذي رواه عن أبي هريرة، قال أبو زرعة الرازي [في الجرح والتعديل ٩/ ٣٧٨] لا أعرفه، فقلت: لقي أبا هريرة؟ قال: على هذا يوضع.
واضطرب قول الحافظ في الحديث، فحسَّن إسناده في الفتح (١/ ٢٢٥)، وقال في التلخيص الحبير (١/ ١٠٣): ومداره على أبي سعد الحبراني الحمصي، وفيه اختلاف، وقيل: إنه صحابي، ولا يصح. والراوي عنه حصين الحبراني، وهو =