كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 12)

وكمال السرور بعد الدخول.
(وجرت العادة) بجعله (¬١) الوليمة (قبله) أي: قبل الدخول (بيسير. و) الأطعمة التي يُدعَى الناس إليها إحدى عشرة: الوليمة، وتقدمت.
والثاني (شُنْدَخية) ويقال: شُندَخ -بضم الشين المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة، وبالخاء المعجمة - (لطعام إملاكٍ على زوجة) مأخوذ من قولهم: فرس مُشَندَخ، أي: يتقدم غيره، سُمي بذلك؛ لأنه يتقدم الدخول.
(و) الثالث (عذيرة وإعذار) بكسر الهمزة (لـ) ـطعام (ختان) ويقال: العُذْرة؛ بضم فسكون.
(و) الرابع (خُرْسة وخُرْس) -بضم الخاء المعجمة، وسكون الراء، وبسين مهملة، ويقال بالصاد- (لطعام ولادة؛ أي: لخلاصها) وسلامتها من الطَّلق.
و) الخامس (عقيقة: الذبحُ للمولود) وتقدمت في الأضحية (¬٢).
و) السادس (وَكيرة لبناء) قال النووي (¬٣): أي المسكن المتجدِّد.
---------------
= ١٣٦٥، عن أنس رضي الله عنه: أن أم سليم جهزت صفية للنبي - صلى الله عليه وسلم - فأهدتها له من الليل، فأصبح النبي - صلى الله عليه وسلم - عروسًا، فقال: من كان عنده شيء فليجئ به، وبسط نِطعًا، فجعل الرجل يجيء بالتمر، وجعل الرجل يجيء بالسمن، قال: وأحسبه قد ذكر السَّويق، قال: فحاسوا حيسًا، فكانت وليمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (٩/ ٢٣١): وحديث أنس في هذا الباب صريح في أنها بعد الدخول) لقوله فيه: "أصبح عروسًا بزينب فدعا القوم".
أما فعل الوليمة قبل الدخول فلم نقف على شيء يدل عليه، والله أعلم.
(¬١) في "ذ": "بجعل".
(¬٢) (٦/ ٤٣٥).
(¬٣) انظر: شرح صحيح مسلم (٩/ ٢١٧)، وفتح الباري (٩/ ٢٤١).

الصفحة 6