كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 12)

غيره. والآدِب) -بوزن فاعل- (صاحب المأدبة.
فإن عمَّم الداعي فقال: يا أيها الناس، هلمُّوا إلى الطعام. أو يقول الرسول) أي: رسول الآدِب: (قد أُذن لي أن أدعوَ من لقيتُ، أو من شئتُ، وقد شئتُ أن تحضر (¬١)؛ فهي الجَفَلى) بفتح الجيم والفاء.
(وإن خَصَّ قومًا بالدعوة (دون قوم، فهي النَّقَرى) بفنح النون والقاف، قال الشاعر (¬٢):
نحن في المَشتاة ندعو الجَفَلى ... لا ترى الآدِب فينا يَنتقِرْ
أي: يدعو قومًا دون قوم.
(وجميعها) أي: الدعوات (جائزة) أي: مباحة؛ لأنها الأصل في الأشياء، غير مَأتَم فيُكره، وروى الحسن قال: "دُعي عثمان بن أبي العاص إلى ختانٍ، فأبى أن يُجيب، وقال: كُنَّا لا نأتي الختان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا نُدعى إليه" رواه أحمد (¬٣).
---------------
(¬١) في "ح"، و"ذ": "تحضروا".
(¬٢) هو طرفة بن العبد. والبيت في ديوانه ص / ٥٥.
(¬٣) (٤/ ٢١٧). وأخرجه -أيضًا- الروياني في مسنده (٢/ ٤٩٠) حديث ١٥١٨، وأبو يعلى -كما في المطالب العالية (٢/ ١٩١) حديث ١٦٦٩ - ، والطبراني في الكبير (٩/ ٥٧) حديث ٨٣٨١، من طريق محمد بن إسحاق، عن عبيد الله بن طلحة بن كريز، عن الحسن، به.
وأخرجه الطبراني -أيضًا- حديث ٨٣٨٢، من طريق عمر بن سهل المازني، عن أبي حمزة العطار، عن الحسن، به.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٦٠): ورجال الأول فيهم [ابن] إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس. ورجال الثاني فيهم أبو حمزة العطار وثقه أبو حاتم، وضعفه غيره.
وأخرجه -أيضًا- أبو يعلى -كما في المطالب العالية (٢/ ١٩١) حديث ١٦٦٩ - ، عن جبارة بن المغلس، عن علي بن غراب، عن أشعث، عن الحسن، به.
وجبارة بن المغلس ضعيف -كما في التقريب (٨٩٨) - وأشعث هو ابن سوار ضعيف =

الصفحة 8