كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 14)

وخلفائه (¬١)، وكما ذكر العلماء.
(وجوَّز ابنُ عقيل قَتْلَ مسلمٍ جاسوسٍ للكُفَّار.
وعند القاضي: يُعنَّفُ ذو الهيئة، ويُعزَّر غيرُه.
وفي "الفنون": للسلطان سُلُوك السياسة، وهو الحزم عندنا، ولا تقف السياسة على ما نَطَق به الشرع) قلت: ولا تخرج عمَّا أمر به، أو نهى عنه.
(قال الشيخ (¬٢): وقوله: الله أكبر عليك، كالدعاء عليه) أي: فيُعزَّر عليه. وجزم به في "المنتهى".
قال الشيخ (¬٣): (ومن دُعي عليه ظلمًا، فله أن يدعو علي ظالمه بمثل ما دعا) به (عليه، نحو: أخزاك الله، أو لعنك الله، أو شتمه (¬٤) بغير فِرْيَة) أي: قذف (نحو: يا كلب، يا خنزير. فله أن يقول له مثل ذلك) لقوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيكُمْ} (¬٥)
---------------
= وما أخرجه مسلم في السلام، حديث ٢٢٣١، من حديث عمرو بن الشريد، عن أبيه رضي الله عنه قال: كان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنا قد بايعناك فارجع".
وما أخرجه البخاري في الطب، باب ٥٤، حديث ٥٧٧٤، ومسلم في السلام، حديث ٢٢٢١، بلفظ: "لا توردوا الممرض على المصح".
(¬١) منها ما أخرجه الطبري فيما أورده ابن حجر في الفتح (١٠/ ١٥٩)، من طريق معمر، عن الزهري، أن عمر رضي الله عنه قال لمعيقيب: "اجلس مني قِيدَ رمح". ومن طريق خارجة بن زيد: كان عمر يقول ... نحوه.
وقال ابن حجر: وهما أثران منقطعان.
(¬٢) انظر: الفروع (٦/ ١١٦).
(¬٣) الاختيارات الفقهية ص / ٤٤١.
(¬٤) في متن الإقناع (٤/ ٢٤٩): "يشتمه".
(¬٥) سورة البقرة، الآية: ١٩٤.

الصفحة 122