كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 14)
(ونفى) عمر بن الخطاب (شابًّا) هو نصر بن حجَّاج إلى البصرة (-خاف به الفتنة- من المدينة) لتشبُّبِ (¬١) النساء به (¬٢).
(وأمر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بنفي المخنثين من البيوت (¬٣).
وقال) الشيخ (¬٤) -أيضًا-: (يُعزَّر من يُمْسِك الحية) لأنه محرَّم وجناية. وتقدم (¬٥): لو قَتلت ممسكها من مُدَّعي مشيخة ونحوه، فقاتل نفسه.
(و) يُعزَّر من (يدخل النارَ ونحوه) ممن يعمل الشعبذة ونحوها.
(وكذا) يُعزَّر (من ينقص (¬٦) مسلمًا بأنه مُسْلِمانيّ (¬٧) أو أن أباه مُسْلِماني مع حُسن إسلامه) لارتكابه معصية بإيذائه.
(وكذا) يُعزَّر (من قال لذمي: يا حاج) لأن فيه تَشبيهَ قاصد الكنائس بقاصد بيت الله، وفيه تعظيم لذلك (أو سَمَّى من زار القبور والمشاهد حاجًّا، إلا أن يسمي ذلك حجًّا بقيد حجِّ الكفَّار والضالين) أي: قصدهم الفاسد.
---------------
(¬١) شبَّبَ الشاعر بفلانة تشبيبًا: قال فيها الغزل وعرَّض بحبها. المصباح المنير (١/ ٣٠٢) مادة (شبب).
(¬٢) أخرجه ابن سعد (٣/ ٢٨٥)، والخرائطي في اعتلال القلوب ص / ٣٣٧، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٣٢٢)، وابن عساكر في تاريخه (٦٢/ ٢٠ - ٢١)، وصحح إسناده الحافظ في "الإصابة" (١٠/ ١٩٨).
(¬٣) أخرجه البخاري في اللباس، باب ٦٢، حديث ٥٨٨٦، في الحدود، باب ٣٣، حديث ٦٨٣٤، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(¬٤) الاختيارات الفقهية ص / ٤٤٠.
(¬٥) (١٣/ ٢٢٦).
(¬٦) في متن الإقناع (٤/ ٢٥٠): "ينتقص".
(¬٧) قال في العقد الفريد (٦/ ١٢٩): العرب تُسمِّي العجميَّ إذا أسلم المُسْلِمانيّ، ومنه يقال: مسَالِمة السواد. وانظر: تكملة المعاجم لدوزي (٦/ ١٣٤).