كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل (اسم الجزء: 14)
تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ} (¬١)؛ وقول: {إِنَّ أَوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ ... } الآية (¬٢)؛ وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "بئس البيتُ الحمَّام" رواه أبو داود وغيره، وفيه ضعف (¬٣).
وإذا كان في الحقيقة بيتًا وفي عُرف الشارع، حَنِثَ بدخوله.
وأما بيت الشَّعر والأدم، فلأن اسم البيت يقع عليه؛ لقوله تعالى:
---------------
(¬١) سورة النور، الآية: ٣٦.
(¬٢) سورة آل عمران، الآية: ٩٦.
(¬٣) لم نقف عليه في مظانه من سنن أبي داود. وأخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٢١)، حديث ١٠٩٢، وابن عدي (٧/ ٢٦٧٩)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ١٥٦) حديث ٧٧٦٨، من طريق يحيى بن عثمان، عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال ابن عدي: يحيى بن عثمان ليس بالكثير الحديث، ومقدار ما يرويه غير محفوظ. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٢٧٨): فيه يحيى بن عثمان، ضعَّفه البخاري والنسائي، ووثقه أبو حاتم وابن حبان، ويقية رجاله رجال الصحيح.
وأخرجه البزار "كشف الأستار" (١/ ١٦١) حديث ٣١٩، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٣) حديث ١٠٩٣٢، والحاكم (٤/ ٢٨٨)، والبيهقي (٧/ ٧٠٩)، وفي شعب الإيمان (٦/ ١٥٥) حديث ٧٧٦٥، والضياء في المختارة (١١/ ٦٨) حديث ٦١ - ٦٢، بلفظ: "اتقوا بيتًا يقال له الحمام ... " قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.
قال المنذري في الترغيب (١/ ٢٠١): رواه البزار، ورواته كلهم محتج بهم في الصحيح. وكذا قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٣٧٧).
وأخرجه ابن أبي شيبة (١/ ١١٠)، والبيهقي (٧/ ٣٠٩)، وفي شعب الإيمان (٦/ ١٥٥) حديث ٧٧٦٦ - ٧٧٦٧، من طرق عن ابن طاوس، عن أبيه، مرسلًا.
ورجحه البيهقي في شعب الإيمان (٦/ ١٥٦)، فقال: وكذلك رواه روح بن القاسم، عن ابن طاوس، وجماعة عن سفيان الثوري عن ابن طاوس، مرسلًا، وروي عن الثوري موصولًا، وليس بمحفوظ.