كتاب قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان

كان يُشَبِّب بها عمر بن أبي ربيعة، وهي مولاة الغريض المغني، وكان تزوَّجها سُهيل بن عبد الرحمن بن عوف، وفيهما يقول عمر بن أبي ربيعة المقدم ذكره:
أيُّها المُنْكح الثريّا سُهيلا ... عَمرك الله كيف يَلْتَقيانِ
هي شاميَّة إذا ما استقلت ... وسُهيل إذا استقلَّ يمان
وقد اختلف في النسبة إلى أمية على مذهبين: أحدهما أنه يُنسب إليه أُموي، بضم الهمزة جرياً على لفظ أُمية، وإليه يميل كلام الشيخ أثير الدين أبي حيان في " شرح التسهيل ".
والثاني: أَموي، بفتحها، وعليه اقتصر الجوهري في " صحاحه " محتجاً بأن أُمية تصغير أمة، وأصل أمة أموة، فإذا نسبت رددته إلى الأصل.
قال الحمداني: وبالصعيد جماعة من بني أمية بناحية تندة وما حولها، من الأشمونين، بالديار المصرية، من بني أبان بن عثمان رضي الله عنه، وبني خالد بن يزيد بن معاوية، وبني سلمة بن عبد الملك، وبني حبيب بن الوليد بن عبد الملك، ومن بني مروان بن الحكم، وهم المروانية.
قال: ولهم قرابات بالأندلس، ومنهم أشتات ببلاد المغرب.
قال: ومرت الدولة الفاطمية، وهم بأماكنهم من الديار المصرية لم يروَّع لهم سرب، ولم يكدر لهم شرب.
ثم قال: وهم إلى الآن بها.
وذكر في مواضع أخر أن منهم فرقة بالبلقاء من بلاد الشام.
قال: وبالشعراء من بلاد الشام أيضاً قوم منهم.

الصفحة 152