كتاب قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان

البطن العاشر: بنو هاشم وهم: بنو هاشم بن عبد مناف. وقد مر نسبه في عمود النسب.
وإلى هاشم انتهت رياسة قريش. وكان إذا حضر الحجيج إلى مكة قام في قؤيش فقال: يا معشر قريش، إنكم جيران الله، وأهل بيته، وهم ضيوف الله، وأحق الضيف بالكرامة، فاجمعوا لهم ما تصنعون لهم به طعاماً أيامهم هذه التي لا بُدّ لهم من الإقامة بها، فوالله لو كان مالي يسع ذلك ما كلفتكموه. فيُخرجون لذلك خرجاً من أموالهم كل امرئ بقدر ما عنده، فيصنع به للحاج طعاماً حتى يصدروا منها.
وهو أول من سن الرحلتين لقريش. وأول من أطعم الثريد بمكة، وكان اسمه عمراً. فسميّ هاشماً لذلك. ففي ذلك قيل:
عَمْرو الذي هَشم الثريد لقومه ... قوم بمكة مُسنتين عُجَافِ
كانت إليه الرحلتان كلاهما ... سَفر الشتاء ورحلة المُصْطاف
ومات هاشم بغَزّة من الشام ودُفن بها.
وكان له ولدان: عبد المطلب، وعليه عمود النسب، والثاني: أسد، وهو أبو فاطمة أم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

الصفحة 153