كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 2)

بِالْبَحْرَيْنِ وَقيل: مَدِينَة هجر. وَقَوله: ألمعا أَي: ألمع بهم الْمَوْت وَمَعْنَاهُ ذهب بهم وَقَالَ الْكسَائي: أَرَادَ مَعًا فَزَاد أل.
(وَمَا غال نَدْمَانِي يزِيد وليتني ... تمليته بالأهل وَالْمَال أجمعا)
(وَإِنِّي وَإِن هازلتني قد أصابني ... من البث مَا يبكي الحزين المفجعا)
يَقُول: نزل بِي مَا يغلب الصَّبْر والتجلد حَتَّى يحمل صَاحبه على الْبكاء وَأَنا مَعَ ذَلِك أتجلد.
(وَلست إِذا مَا أحدث الدَّهْر نكبة ... ورزءاً بزوار القرائب أخضعا)
يَقُول: إِذا أصابتني مُصِيبَة لم آتٍ قرائبي خاضعاً لَهُم الْحَاجة مني إِلَيْهِم ولكنني أَصْبِر وأعف مَعَ الْفقر.
وَبعده: قعيدك أَن لَا تسمعيني ملامة ... ... . . الْبَيْت)
ومتمم: هُوَ ابْن نُوَيْرَة بن جَمْرَة بِالْجِيم ابْن شَدَّاد ابْن عبيد بن ثَعْلَبَة ابْن يَرْبُوع بن حَنْظَلَة بن مَالك بن زيد مَنَاة بن تَمِيم.
وَكَانَ متمم من الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم. وَأَخُوهُ مَالك يُقَال لَهُ فَارس ذِي الْخمار بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَذُو الْخمار فرسه.
قَالَ ابْن السَّيِّد فِي شرح كَامِل الْمبرد: قَوْلهم فَتى وَلَا كمالك هُوَ مَالك بن نُوَيْرَة سيد بني يَرْبُوع قَتله خَالِد بن الْوَلِيد.
وَرَأَيْت رِسَالَة لأبي رياش أَحْمد بن أبي هَاشم الْقَيْسِي تَتَضَمَّن قصَّة قتل خَالِد بن الْوَلِيد لمَالِك كَانَ مَالك بن نُوَيْرَة قد أسلم قبل وَفَاة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَتصدق

الصفحة 24