كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 2)

وَفِي شرح بديعية العميان لِابْنِ جَابر: لَا يُقَال إِن التورية فِي الثريا مرشحة بقوله شامية إِذْ لَيست من لَوَازِم المورى بِهِ وَلَا مبينَة إِذْ لَيست من لَوَازِم المورى إِذْ الْمَرْأَة شامية الدَّار والنجم أَيْضا شَامي فاشتركا فِي ذَلِك وَلَا يكون الترشيح والتبيين إِلَّا بِلَازِم خاصي. وَكَذَلِكَ التورية فِي سُهَيْل لَا يُقَال إِنَّهَا مرشحة وَلَا مبينَة بيمانٍ إِذْ هُوَ صفة مُشْتَركَة بَينهمَا لن سهيلاً الَّذِي هُوَ رجل يمَان كسهيل الَّذِي هُوَ النَّجْم. وَسبب هذَيْن: أَن سهيلاً الْمَذْكُور تزوج الثريا الْمَذْكُورَة وَكَانَ بَينهمَا بون بعيد فِي الْخلق: كَانَت الثريا مَشْهُورَة فِي زمانها بالْحسنِ وَالْجمال وَكَانَ سُهَيْل قَبِيح المنظر وَهَذَا مُرَاده بقوله: عمرك الله كَيفَ يَلْتَقِيَانِ أَي: كَيفَ يَلْتَقِيَانِ مَعَ تفَاوت مَا بَينهمَا فِي)
الْحسن والقبح انْتهى.
وَعمر: هُوَ عمر بن عبد الله سَمَّاهُ بِهِ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَكَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة يُسمى بحيرا بِفَتْح الْمُوَحدَة وَكسر الْمُهْملَة ابْن أبي ربيعَة واسْمه حُذَيْفَة وَكَانَ يلقب بِذِي الرمحين ابْن الْمُغيرَة بن عبد الله بن عمر بن مَخْزُوم المَخْزُومِي.
ويكنى عمر أَبَا الْخطاب. وَأَبُو جهل بن هِشَام بن الْمُغيرَة ابْن عَم أَبِيه. وَأم عمر بن الْخطاب حنتمة بنت هِشَام بن الْمُغيرَة بنت عَم أَبِيه. وَإِخْوَته عبد الله
وَعبد الرَّحْمَن والْحَارث بَنو عبد الله.

الصفحة 32