كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 2)

ونسلمه بِالرَّفْع مَعْطُوف على نبزى أَي: لَا نسلمه من أسلمه بِمَعْنى سلمه لفُلَان أَو من أسلمه بِمَعْنى خذله. ونصرع ونذهل بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول. والحلائل: جمع حَلِيلَة وَهِي الزَّوْجَة.
قَالَ ابْن هِشَام فِي السِّيرَة: قَالَ عُبَيْدَة بن الْحَارِث بن الْمطلب لما أُصِيب فِي قطع رجله يَوْم بدر: أما وَالله لَو أدْرك أَبَا طَالب هَذَا الْيَوْم لعلم أَنِّي أَحَق بِمَا قَالَ مِنْهُ حَيْثُ يَقُول: كَذبْتُمْ وَبَيت الله نبزى مُحَمَّدًا ... . . الْبَيْت وَمَا بعده.
وينهض بِفَتْح الْيَاء وَهُوَ مَنْصُوب مَعْطُوفًا على نصرع والنهوض فِي الْحَدِيد عبارَة عَن لبسه واستعماله فِي الْحَرْب. والروايا: جمع راوية وَهُوَ الْبَعِير أَو الْبَغْل أَو الْحمار الَّذِي يستقى عَلَيْهِ.
وَذَات الصلاصل هِيَ المزادة الَّتِي ينْقل فِيهَا
المَاء وتسميها الْعَامَّة الراوية والصلاصل جمع صلصلة بِضَم الصادين وَهِي بَقِيَّة المَاء فِي الإدرة. يُرِيد: أَن الرِّجَال مثقلين بالحديد كالجمال الَّتِي تحمل الْمِيَاه مثقلة شبه قعقعة الْحَدِيد بصلصلة المَاء فِي المزادات.
(وَحَتَّى نرى ذَا الضغن يركب ردعه ... من الطعْن فعل الأنكب المتحامل)
نرى بالنُّون من رُؤْيَة الْعين. والضغن بِالْكَسْرِ الحقد. وَجُمْلَة يركب حَال من مفعول نرى يُقَال للقتيل. ركب ردعه: إِذْ خر لوجهه على دَمه. والردع بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الدَّال: اللطخ والأثر من الدَّم والزعفران. وَمن

الصفحة 64