كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 2)

(ولاعب بالْعَشي بني بنيه ... كَفعل الهر يحترش العظايا)
وَكَذَلِكَ نابت وَاو الْإِطْلَاق فِي قَوْله: الطَّوِيل فِيمَن رفع كلا عَن الضَّمِير الَّذِي يُرَاد فِي عَارِف. وكما نَاب التَّنْوِين فِي نَحْو يومئذٍ.)
وَقَالَ فِي مَوضِع آخر من الخصائص: وسألني أَبُو عَليّ عَن ألف يَا من قَوْله يَا لَا فِي هَذَا الْبَيْت فَقَالَ: أمنقلبة هِيَ قلت: لَا لِأَنَّهَا فِي حرف فَقَالَ: بل هِيَ منقلبة فاستدللته على ذَلِك فاعتصم بِأَنَّهَا قد خلطت بِاللَّامِ بعْدهَا ووقفت عَلَيْهَا فَصَارَت اللَّام كَأَنَّهَا جُزْء مِنْهَا فَصَارَت يال بِمَنْزِلَة قَالَ وَالْألف فِي مَوضِع الْعين وَهِي مَجْهُولَة فَيَنْبَغِي أَن يحكم بالانقلاب عَن الْوَاو.
وَهَذَا أجمل مَا قَالَه وَللَّه هُوَ وَعَلِيهِ رَحمته فَمَا كَانَ أقوى قِيَاسه وَأَشد بِهَذَا الْعلم اللَّطِيف الشريف أنسه وَكَأَنَّهُ إِنَّمَا كَانَ مخلوقاً لَهُ وَكَيف لَا يكون كَذَلِك وَقد أَقَامَ على هَذِه الطَّرِيقَة مَعَ جلة أَصْحَابهَا وأعيان شيوخها سبعين سنة زائحةً علله سَاقِطَة مِنْهُ كلفه لَا يعتاقه عَنهُ ولد وَلَا يُعَارضهُ فِيهِ متجر وَلَا يسوم بِهِ
مطلباً وَلَا يخْدم بِهِ رَئِيسا إِلَّا بِأخرَة وَقد حط

الصفحة 8