كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 3)

(وأورثتني غمّاً وكرباً وحسرةً ... وأورثت عَيْني دَائِم الهملان)
(فَلَا زلت ذَا شوق إِلَى من هويته ... وقلبك مقسوم بِكُل مَكَان)
(وَإِنِّي لأهوى الْحَشْر إِذْ قيل إِنَّنِي ... وعفراء يَوْم الْحَشْر ملتقيان)
(أَلا يَا غرابي دمنة الدَّار بيّنا ... أَبَا لهجر من عفراء تنتحبان)
(فَإِن كَانَ حَقًا مَا تقولان فاذهبا ... بلحمي إِلَى وكريكما فكلاني)
(كلاني أكلا لم ير النَّاس مثله ... ولاتهضما جنبيّ وازدرداني)
(أَلا لعن الله الوشاة وَقَوْلهمْ ... فُلَانَة أمست خلّة لفُلَان)
(إِذا مَا جلسنا مَجْلِسا نستلذه ... تواشوا بِنَا حَتَّى أملّ مَكَاني)
(تكنّفني الواشون من كل جَانب ... وَلَو كَانَ واش وَاحِد لكفاني)
(وَلَو كَانَ واش بِالْيَمَامَةِ دَاره ... أحاذره من شؤمه لأتاني)
(يكلفني عمي ثَمَانِينَ بكرَة ... وَمَا لي والرحمن غير ثَمَان)
(فيا لَيْت محيانا جَمِيعًا وليتنا ... إِذا نَحن متْنا ضمّنا كفنان)
(وَيَا لَيْت أنّا الدَّهْر فِي غير رِيبَة ... خليّان نرعى القفر مؤتلفان)
(فو الله مَا حدثت سرك صاحباً ... أَخا لي وَلَا فاهت بِهِ الشفتان)
(سوى أنني قد قلت يَوْمًا لصاحبي ... ضحى وقلوصانا بِنَا تخدان)
(ضحيّا ومسّتنا جنوب ضَعِيفَة ... نسيم لريّاها بِنَا خفقان)
...

الصفحة 379