كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 3)

(تحملت زفرات الضُّحَى فأطقتها ... وَمَا لي بزفرات العشيّ يدان)
(فيا عمّ لَا أسقيت من ذِي قرَابَة ... بِلَالًا فقد زلّت بك القدمان)
(ومنيتني عفراء حَتَّى رجوتها ... وشاع الَّذِي منّيت كل مَكَان)
(فو الله لَوْلَا حب عفراء مَا التقى ... عَليّ رواقا بَيْتك الخلقان)
(رواقان خفاقان لَا خير فيهمَا ... إِذا هبّت الْأَرْوَاح يصطفقان))
(وَلم أتبع الأظعان فِي رونق الضُّحَى ... ورحلي على نهّاضة الخديان)
(لعفراء إِذْ فِي الدَّهْر وَالنَّاس غرَّة ... وَإِذ خلقانا بالصبا يسران)
(لأدنو من بَيْضَاء خفاقة الحشا ... بنية ذِي قاذورة شنآن)
(كَأَن وشاحيها إِذا مَا ارتدتهما ... وَقَامَت عناناً مهرَة سلسان)
(يعضّ بأبدان لَهَا ملتقاهما ... ومثناهما رخوان يضطربان)
(وتحتهما حقفان قد ضربتهما ... قطار من الجوزاء ملتبدان)
(أعفراء كم من زفرَة قد أذقتني ... وحزن ألجّ الْعين فِي الهملان)
...

الصفحة 380