كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 3)

(وعينان مَا أوفيت نشزاً فتنظرا ... بمأقيهما إِلَّا هما تكفان)
(فَهَل حَادِيًا عفراءإن خفت فوتهاعليّ إِذا ناديتمرعويان ... ضروبان للتالي القطوف إِذا ونى)
(فَمَا لَكمَا من حاديين رميتما ... بحميّ وطاعون أَلا تقفان)
(وَمَا لَكمَا من حاديين كسيتما ... سرابيل مغلاة من القطران)
(فويلي على عفراء ويلاً كَأَنَّهُ ... على الكبد والأحشاء حرّ سِنَان)
قَالَ أَبُو بكر: أَخْبرنِي أبي عَن الطوسيّ قَالَ: أَرَادَ بقوله: ملتقى نعم وألالا شفتيها لِأَن الْكَلِمَتَيْنِ فِي الشفتين تلتقيان. وَرُوِيَ:
(أَلا حبّذا من حب عفراء ملتقى ... نعام وبرك حَيْثُ يَلْتَقِيَانِ)
وَقيل: هما موضعان.
(لَو أَن أَشد النَّاس وجدا وَمثله ... من الْجِنّ بعد الْإِنْس يَلْتَقِيَانِ)
(فيشتكيان الوجد ثمّت أشتكي ... لأضعف وجدي فَوق مَا يجدان)
(فقد تَرَكتنِي مَا أعي لمحدّث ... حَدِيثا وَإِن نَاجَيْته ونجاني)
(ة وَقد تركت عفراء قلبِي كَأَنَّهُ ... جنَاح غراب دَائِم الخفقان)

الصفحة 381