كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 3)

.
(سَمِعت برحب الباع والجود والندى ... فألقيت دلوي فاستقت برشائكا)
(وَمَا ذَاك إِلَّا أَن كفيك بالندى ... يجودان بالإعطاء قبل سؤالكا)
(فَتى يحمل الأعباء لَو كَانَ غَيره ... من النَّاس لم ينْهض بهَا متماسكا)
(وَأَنت الَّذِي عودتني أَن تريشني ... وانت الَّذِي آويتني فِي ظلالكا)
(وَإنَّك فِيمَا نابني بِي مولع ... بِخَير وَإِنِّي مولع بثنائكا)
(وجدت عليّاً بانياً فورثته ... وطلقاً وشيبان الْجواد ومالكا)
(وَلم يسع فِي العلياء سعيك ماجد ... وَلَا ذُو إِنَّا فِي الحيّ مثل إنائكا))
(وَفِي كل عَام أَنْت جاشم رحْلَة ... تشدّ لأقصاها عزيم عزائكا)
قَوْله: أحيّتك الْهمزَة للآستفهام والتحية مَعْرُوفَة. وتيّاً بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَتَشْديد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة الظَّاهِر أَنه اسْم محبوبته وَقد تغزل بهَا فِي أَكثر قصائده كَقَوْلِه:
(تذكرت تياً وأترابها ... وَقد أخلفت بعض ميعادها)
وَقَوله:
(عرفت الْيَوْم من تيّا مقَاما ... بجوّ اَوْ عرفت لَهَا خياما)
وَقيل: إِنَّهَا اسْم إِشَارَة بِمَعْنى هَذِه. وَأَرَادَ بالأسود الحالك شعرهَا.
وَقَوله: تجانف عَن جوّ. . الخ أَصله تتجانف بتاءين من الجنف وَهُوَ الْميل. وجوّ بِفَتْح الْجِيم وَتَشْديد الْوَاو: اسْم الْيَمَامَة فِي الْجَاهِلِيَّة حَتَّى سَمَّاهَا الْحِمْيَرِي لما قتل الْمَرْأَة الَّتِي تسمى الْيَمَامَة باسمها وَقَالَ الْملك الْحِمْيَرِي: ...

الصفحة 440