كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 3)

أَعْمَامه. وَقَوله: لما ضَاعَ فِيهَا)
من قُرُوء نسائكا يَعْنِي الْغَزْوَة الَّتِي شغلته عَن وَطْء نِسَائِهِ فِي الطُّهْر.
وَهَذِه القصيدة تشبه أشعار الْمُحدثين والمولّدين فِي الرقة والانسجام وَلِهَذَا أوردنا أَكْثَرهَا.
وترجمة الْأَعْشَى تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّالِث وَالْعِشْرين من أَوَائِل الْكتاب.
وَأنْشد بعده وَهُوَ خالط من سلمى خياشيم وفا على ان أَصله وفاها فَحذف الْمُضَاف إِلَيْهِ.
قَالَ أَبُو عَليّ فِي إِيضَاح الشّعْر: اعْلَم أَن أَبَا الْحسن الْأَخْفَش قَالَ فِي قَول الراجز: خالط من سلمى خياشيم وفا إِن التَّقْدِير: وفاها فَحذف الْمُضَاف إِلَيْهِ. وَكَذَلِكَ قَالَ فِي قَوْله: لَيْسَ غير: إِن التَّقْدِير لَيْسَ غَيره. وَحكى بَعضهم أَن من النَّاس من قد لحّنه. والتلحين لَيْسَ بِشَيْء لاحْتِمَاله مَا قَالَ أَبُو الْحسن وَفِيه قَول آخر: انه جَاءَ على قَول من لم يُبدل من التَّنْوِين الْألف فِي النصب وَلَكِن جعل النصب فِي عدم إِبْدَال التَّنْوِين ألفا كالجر وَالرَّفْع كَمَا جعلُوا النصب فِي نَحْو:

الصفحة 442