كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 3)

(فَأصْبح يحدى فيهم من تلادكم ... مَغَانِم شَتَّى من إفال المزنم))
(تعفى الكلوم بالمئين فَأَصْبَحت ... ينجمها من لَيْسَ فِيهَا بمجرم)
أَي: تمحى الْجِرَاحَات بالمئين من الْإِبِل وَإِنَّمَا يَعْنِي أَن الدِّمَاء تسْقط بالديات
وَقَوله: ينجمها أَي: تجْعَل نجوماً على غارمها وَلم يجرم فِيهَا أَي: لم يَأْتِ بجرم من قتل تجب
(ينجمها قوم لقوم غَرَامَة ... وَلم يهريقوا بَينهم ملْء محجم)
يَعْنِي أَن هذَيْن الساعيين حملا دِمَاء من قتل وَغرم فِيهَا قوم من رهطهما على أَنهم لم يصبوا دم أحد ملْء محجم أَي: أَنهم أعْطوا فِيهَا وَلم يقتلُوا ويهريقوا: أَصله يريقوا وزيدت الْهَاء الْمَفْتُوحَة
(فَمن مبلغ الأحلاف عني رِسَالَة ... وذبيان: هَل أقسمتم كل مقسم)
(فَلَا تكتمن الله مَا فِي نفوسكم ... ليخفى وَمهما يكتم الله يعلم)
الأحلاف: أَسد وغَطَفَان وطيئ وَمعنى هَل أقسمتم الخ أَي: هَل حلفتم كل الْحلف لتفعلن مَا لَا يَنْبَغِي وَهَذَا الْبَيْت أوردهُ ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي فِي بحث هَل وَقَوله: فَلَا تكتمن الله الخ أَي: لَا تضمروا خلاف

الصفحة 9