كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 4)

لُقْمَان بن باعوراء ابْن أُخْت أيّوب أَو ابْن خَالَته وَقيل: كَانَ يُفْتِي قبل مبعث دَاوُد فلمّا بعث قطع الْفَتْوَى فَقيل لَهُ فَقَالَ: أَلا أكتفي إِذا كفيت وَقيل: كَانَ قَاضِيا فِي بني إِسْرَائِيل. وَأكْثر الْأَقَاوِيل أَنه كَانَ حكيماً وَلم يكن نَبيا.
-
وَعَن ابْن عبّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: لُقْمَان لم يكن نَبيا وَلَا ملكا وَلَكِن كَانَ رَاعيا أسود فرزقه الله الْعتْق وَرَضي قَوْله ووصيّته فقصّ أمره فِي الْقُرْآن ليتمسّكوا بوصيته.
وَقَالَ عِكْرِمَة والشّعبي: كَانَ نبيّا. وَقيل: خيّر بَين النّبوّة وَالْحكمَة. وَعَن ابْن المسّيب: كَانَ أسود من سودان مصر خياطاً. وَعَن مُجَاهِد: كَانَ عبدا أسود غليظ الشّفتين متشقق الْقَدَمَيْنِ. وَقيل: كَانَ نجاراً وَقيل كَانَ رَاعيا وَقيل: كَانَ يختطب لموالاة كل يَوْم حزمة. هـ.
وَهُوَ مُتَأَخّر عَن لُقْمَان العاديّ لِأَن هوداً متقدمٌ على أَيُّوب وَدَاوُد يُقَال للعاديّ: لُقْمَان)
وانشد بعده وَهُوَ
3 - (الشَّاهِد الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَتَيْنِ)
وَهُوَ من شَوَاهِد سِيبَوَيْهٍ:

الصفحة 9