كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 6)

تَتِمَّة الشَّاهِد الْمَشْهُور فِيمَا بَين النَّحْوِيين لقَولهم: اللذون هُوَ قَوْله:
(نَحن اللذون صبحوا الصباحا ... يَوْم النخيل غَارة ملحاحا)
قِطْعَة من أرجوزة أوردهَا أَبُو زيد فِي نوادره وَقَالَ: هِيَ لأبي حَرْب الأعلم من بني عقيل بِالتَّصْغِيرِ وَهُوَ شاعرٌ جاهلي. وبعدهما:)
(نَحن قتلنَا الْملك الجحجاحا ... وَلم نَدع لسارحٍ مراحا)
(وَلَا ديارًا أَو دَمًا مفاحا ... نَحن بَنو خويلدٍ صراحا)
لَا كذب الْيَوْم وَلَا مراحا قَوْله: أَو دَمًا مفاحا أَو فِي معنى وَاو الْعَطف. والمفاح: المهراق. يُقَال: فاح دَمه وأفاح جَمِيعًا يفيح فيحاً ويفيح إفاحةً. لم يعرف الرياشي وَلَا أَبُو حَاتِم: أفاح. لَا كذب الْيَوْم وَلَا مراحا أَي: بِضَم الْمِيم قَالَ أَبُو حَاتِم: مراحا بِكَسْر الْمِيم وبالراء الْمُهْملَة وَهُوَ النشاط.
قَالَ أَبُو زيد: أفحت دَمه ففاح يفيح فيحاناً. والجحجاح: السَّيِّد. هَذَا مَا فِي النَّوَادِر. والنخيل بِالتَّصْغِيرِ: عين ماءٍ قرب الْمَدِينَة على مشرفها الصَّلَاة وَالسَّلَام وموضعٌ من نواحي الشَّام. وَلم يذكر أَبُو عبيد فِي مُعْجم مَا استعجم هَذَا اللَّفْظ وَلَا ذَا النخيل وَهُوَ مَوضِع قرب مَكَّة وَمَوْضِع قرب حَضرمَوْت.
قَالَه الصغاني فِي الْعباب.

الصفحة 23