كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 6)

الساكنة: قبيلةٌ كَبِيرَة. فاجتحناهم من الإجتياح بِتَقْدِيم الْجِيم على الْحَاء الْمُهْملَة وَهُوَ الإهلاك والاستئصال. وصبحه بِمَعْنى أَتَاهُ صباحاً. وغارة مفعول لأَجله.
وَقَالَ الْعَيْنِيّ وَيجوز أَن يكون حَالا من الْوَاو فِي صبحوا. وَقد فتشت هَذَا الرجز بِجَمِيعِ مواد أَلْفَاظه فِي الْعباب فَلم أرى لَهُ فِيهِ أثرا وَلم أدر من أَي مَادَّة نَقله. وَالله أعلم. وَأنْشد بعده)
الشَّاهِد السَّادِس وَالْعشْرُونَ بعد الأربعمائة وَهُوَ من شَوَاهِد س:
(وَإِن الَّذِي حانت بفلجٍ دِمَاؤُهُمْ ... هم الْقَوْم كل الْقَوْم يَا أم خَالِد)
على أَن أَصله: وَإِن الَّذين وحذفت النُّون مِنْهُ تَخْفِيفًا. وَقد تقدم نَص سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا الْبَيْت عِنْد شرح قَوْله:
أبني كُلَيْب إِن عمي اللذا الْبَيْت قبل هَذَا ببيتين. قَالَ الأعلم: الشَّاهِد فِيهِ حذف النُّون من اللَّذين اسْتِخْفَافًا وَالدَّلِيل على أَنه أراوبة الْجمع قَوْله دِمَاؤُهُمْ وَيجوز أَن يكون الَّذِي وَاحِدًا. يُؤَدِّي عَن الْجمع لإبهامه وَيكون الضَّمِير مَحْمُولا على الْمَعْنى فَيجمع كَمَا قَالَ جلّ وَعز: وَالَّذِي جَاءَ بِالصّدقِ وَصدق بِهِ أُولَئِكَ هم المتقون. رثى قوما قتلوا بفلج وَهُوَ موضعٌ بِعَيْنِه كَانَت فِيهِ وقْعَة. اه.

الصفحة 25