كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 6)
وَأنْشد بعده الشَّاهِد الْحَادِي وَالْعشْرُونَ بعد الأربعمائة كاللذ تزبى زبيةً فاصطيدا على أَن حذف الْيَاء من الَّذِي وتسكين الذَّال لُغَة. قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي فِي الْمَقْصُور والممدود: زبي وَجَمعهَا زبية وَهِي أَمَاكِن تحفر للأسد. أنْشد الْفراء:
(فَكنت وَالْأَمر الَّذِي قد كيدا ... كاللذ تزبى زبيةً فاصطيدا)
والزبى: أَمَاكِن مُرْتَفعَة يُقَال فِي الْمثل: قد بلغ المَاء الزبى.
قَالَ العجاج: قد بلغ المَاء الزبى فَلَا غير وَقد أَخذه القالي فِي الْمَقْصُور والممدود وزاده. قَالَ: وَمن أمثالهم: قد بلغ السَّيْل الزبى يُقَال ذَلِك عِنْد شدَّة الْأَمر. وَمِنْه حَدِيث عُثْمَان: أما بعد فقد بلغ السَّيْل الزبى. وَيُقَال: إِن النَّمْل إِذا أحست بندى الأَرْض ترفعت إِلَى زباها خوفًا من السَّيْل فيستدل بذلك من فعلهَا على كَثْرَة الْمَطَر وخصب السّنة. قَالَ الْكُمَيْت
الصفحة 3
568