كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 6)
الدريدي عَن أبي يزِيد وَعَن الزيَادي: شلة بِضَم الشين قَالَ: وَكَذَا قرأته بِخَط ذِي الرمة. وَكَذَا رَوَاهُ الْبَاهِلِيّ أَيْضا. وَرُوِيَ: شلة بِفَتْح الشين وهما جَمِيعًا من الشل: الطَّرْد كَأَنَّهُ يعدد مَا كَانَ يحذرهُ مِنْهُ ويعرفه أَن نتائجه كَانَ عَالما بهَا فلهَا مَا كَانَ ينفره.
وَالْمعْنَى أَن طَلَبك لَهَا يجلب عَلَيْك مراغمة أَبنَاء عمك ويسوقك إِلَى التَّعَب فِيمَا يبعد عَنْك وَلَا يجدي عَلَيْك.
والطروح: الْبَعِيدَة. وروى بَعضهم: وَنوى طروح أَي: تطرح أَهلهَا فِي أقاصي الأَرْض. وَكَأَنَّهُ أَرَادَ: وَنوى طروح ذَاك لِأَن القوافي مَرْفُوعَة. اه. وترجمة أبي ذُؤَيْب الْهُذلِيّ تقدّمت فِي الشَّاهِد السَّابِع وَالسِّتِّينَ من أَوَائِل الْكتاب. وَأنْشد بعده
3 - (الشَّاهِد التَّاسِع وَالتِّسْعُونَ بعد الأربعمائة)
وَهُوَ من شَوَاهِد س الطَّوِيل:
(على حِين عاتبت المشيب على الصِّبَا ... فَقلت: ألما تصح والشيب وازع)
على أَنه يجوز إِعْرَاب حِين بِالْجَرِّ لعدم لُزُومهَا للإضافة إِلَى الْجُمْلَة
الصفحة 550
568