كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 6)

.
(وتبعت عبد بني علا ... جٍ تِلْكَ أَشْرَاط القيامه)
(جَاءَت بِهِ حبشيةٌ ... سكاء تحسبها نعَامَة)
(من نسوةٍ سود الوج ... هـ ترى عَلَيْهِنَّ الندامه)
وشريت بردا لَيْتَني ... ... ... ... الْبَيْتَيْنِ وبعدهما:
(وَالْعَبْد يقرع بالعصا ... وَالْحر تكفيه الملامه)
(والهول يركبه الْفَتى ... حذر المخازي والملامه)
وَقَوله: سكاء تحسبها نعامه قَالَ فِي الْعباب السكَك بِفتْحَتَيْنِ: صغر الْأذن وأذنٌ سكاء أَي: صَغِيرَة. يُقَال: كل سكاء تبيض وكل شرفاء تَلد. فالسكاء: الَّتِي لَا أذن ظَاهِرَة لَهَا. والشرفاء: الَّتِي لَهَا أذنٌ ظَاهِرَة. انْتهى. والنعام صَغِير الْأذن خلقه. وَأنْشد بعده
الشَّاهِد التَّاسِع وَالْعشْرُونَ بعد الأربعمائة
(فَقلت لَهُ: لَا وَالَّذِي حج حاتمٌ ... أخونك عهدا إِنَّنِي غير خوان)
على أَنه بِتَقْدِير: حج حاتمٌ إِلَيْهِ فَحذف إِلَيْهِ. قَالَ أَبُو عَليّ فِي الْإِيضَاح الشعري: قَوْله: لَا وَالَّذِي حج حَاتِم يحْتَمل الَّذِي ضَرْبَيْنِ: إِن عَنى بِالَّذِي الْكَعْبَة فَذكر على إِرَادَة الْبَيْت كَمَا يَقُولُونَ: والكعبة وَالْبَيْت وَالْمَسْجِد فَالضَّمِير فِي حج مَحْذُوف لِأَن هَذَا

الصفحة 56