كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 6)

وَأنْشد بعده الشَّاهِد الثَّلَاثُونَ بعد الأربعمائة فَسلم على أَيهمْ أفضل هَذَا عجز وصدره: إِذا مَا لقِيت بني مالكٍ على أَن الْعَائِد الْوَاقِع مُبْتَدأ مَحْذُوف وَالتَّقْدِير: أَيهمْ هُوَ أفضل. وَفِيه رِوَايَتَانِ: على أَيهمْ بِالْبِنَاءِ على الضَّم وَبِه أوردهُ ابْن هِشَام فِي بحث أَي من الْمُغنِي. وعَلى أَيهمْ بإعرابه بِالْجَرِّ وَبِه أوردهُ أَيْضا فِي بحث جملَة الصِّلَة من الْبَاب الثَّانِي قَالَ: قرئَ: أَيهمْ أَشد بِالنّصب وَرُوِيَ: فَسلم على أَيهمْ أفضل بالخفض. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ بِالْوَجْهَيْنِ فِي شرح الشواهد. وَإِذا شَرْطِيَّة وَمَا زَائِدَة. وَجُمْلَة: فَسلم جَوَاب الشَّرْط. وَمَسْأَلَة أَي خلافية وَقد فصلها ابْن الْأَنْبَارِي فِي مسَائِل الْخلاف وَكَذَلِكَ الشَّارِح الْمُحَقق بعد الْإِخْبَار بِالَّذِي.
وَالْبَيْت لم يبلغنِي قَائِله. وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: حَكَاهُ أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ بِضَم أَيهمْ عَن غَسَّان وَهُوَ أحد من تُؤْخَذ عَنهُ اللُّغَة من الْعَرَب. انْتهى. فغسان قَائِل الْبَيْت. وَزعم ابْن هِشَام أَنه لرجلٍ من غَسَّان.
وَالله أعلم.

الصفحة 61