كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 6)

كإجازة الْجَمِيع ذَلِك فِي من ومَا. وَقد أنْشد أَبُو عُثْمَان عَن الْأَصْمَعِي:
(حَتَّى إِذا كَانَا هما اللَّذين ... مثل الجديلين المحملجين)
واللاتي واللائي من الْأَسْمَاء الموصولة وهما يقعان على الْمُؤَنَّث وَلم نعلم اللَّاتِي اسْتعْملت فِي الْمُذكر.
فَأَما اللائي فقد اسْتعْمل فِي الْمُذكر قَالَ:
(ألما تعجبي وتري بطيطاً ... من اللائين فِي الحقب الخوالي)
وَلَو كَانَ يخْتَص بالمؤنث لم يجمع بِالْوَاو وَالنُّون. وَيدل على تذكير اللائي أَيْضا قَوْله: من النَّفر اللائي الَّذين أَلا ترى أَنه جعله وَصفا للنفر والنفر مُذَكّر. وَأما هم فِي الْبَيْت فَإِنَّهُ يرْتَفع بمضمر يفسره قعقعوا وَالشّرط قعقعوا الْمُتَأَخر وَالتَّقْدِير: إِذا أظهرت الْمُضمر الَّذِي ارْتَفع عَلَيْهِ الضَّمِير: إِذا قعقعوا قعقعوا لِأَن الضَّمِير يتَّصل بِالْفِعْلِ الْمُضمر إِذا أظهرته وَلَا يجوز أَن يكون الشَّرْط يهاب لِأَنَّهُ لَا يجوز أَن يُفَسر مَا ارْتَفع عَلَيْهِ هم وَإِنَّمَا يفسره قَوْله قعقعوا. وَالتَّقْدِير: إِذا قعقعوا حَلقَة الْبَاب هاب اللئام دقها لأَنهم لَيْسُوا على ثِقَة من الْإِذْن لَهُم كَمَا يَثِق هَؤُلَاءِ النَّفر الرؤساء بِأَنَّهُم يُؤذن لَهُم. فقعقعوا وَإِن كَانَ مُؤَخرا فِي اللَّفْظ فَهُوَ مقدم فِي التَّقْدِير بِدلَالَة أَنه لَا يَخْلُو من أَن تجْعَل الشَّرْط إِذا يهاب أَو إِذا قعقعوا. فَلَا يجوز الأول لِأَنَّهُ لَا يُفَسر

الصفحة 81