كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 7)

الوافر
نفيت عَنهُ مقَام الذِّئْب وَإِن لم يَجْعَل صلَة يكون حَالا وَالْعَامِل معنى الْإِضَافَة أَي: مَكَانا مُخْتَصًّا بسهيل حَال كَونه طالعاً. وَيجوز أَن يكون حَيْثُ فِي الْبَيْت بَاقِيا على الظَّرْفِيَّة وَحذف مفعول ترى نسياً كَأَنَّهُ قيل: أما تحدث الرُّؤْيَة فِي مَكَان سُهَيْل طالعاً اه.
قلت: جعل الْعَامِل معنى الْإِضَافَة غير مرضِي عِنْدهم وَكَذَا القَوْل بِزِيَادَة حَيْثُ وَالْأولَى أَن تجْعَل الْحَال من ضميرٍ يعود إِلَى سُهَيْل حذف هُوَ وعامله للدلالة عَلَيْهِ أَي: ترَاهُ طالعاً. هَذَا كَلَام الدماميني.
وَقَالَ اللبلي فِي شرح أدب الْكَاتِب: من جر سُهَيْل نصب طالعاً حَالا من حَيْثُ لِأَن الْحَال من الْمُضَاف إِلَيْهِ ضَعِيفَة.
وَالتَّقْدِير: حَيْثُ سُهَيْل طالعاً فِيهِ وَحَيْثُ مفعول ترى. وَإِن جعلت ترى بِمَعْنى تعلم كَانَ طَالبا مَفْعُولا ثَانِيًا. وَلَا يجوز أَن يكون حَيْثُ ظرفا لفساد الْمَعْنى. اه.

الصفحة 6