كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 9)
هَل تبكين مثل مَا أبْكِي مرَارًا. والزفير: إِدْخَال النَّفس إِلَى الْجوف. والشهيق: إِخْرَاجه.
وَقَوله: وَأَنِّي مَتى أشرف ... إِلَخ هُوَ بِفَتْح الْهمزَة مَعْطُوف على الْمُسْتَثْنى وَهُوَ جَوْلَة الدمع.
قَالَ شَارِح ديوانه: يُرِيد: إِنَّنِي على ذَاك صابر إِلَّا جَوْلَة الدمع وَأَنِّي مَتى أشرف. وَالْأَقْرَب أَن يكون مَعْطُوفًا على بُكَائِي أَي: هَل يجزى نَظَرِي إِلَيْك فِي كل جِهَة كنت فِيهَا أَي: هَل تنظرين)
إِلَيّ كَذَلِك. أَو الْمَعْنى: هَل تجزينني على هَذِه الْمحبَّة. وَالتَّاء من أَنْت مَكْسُورَة.
-
وترجمة ذِي الرمة تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّامِن من أول الْكتاب.
وَأنْشد بعده: الطَّوِيل فَأَنت طَلَاق وَالطَّلَاق ألية على أَن جملَة: وَالطَّلَاق ألية اعتراضية وَقعت بَين الْمصدر وَهُوَ طَلَاق وَبَين عدده وَهُوَ ثَلَاثًا فِي المصراع الثَّانِي وَهُوَ: ثَلَاثًا وَمن يخرق أعق وأظلم وَتقدم الْكَلَام عَلَيْهِ بِمَا لَا مزِيد عَلَيْهِ فِي الشَّاهِد الْخَامِس وَالْأَرْبَعِينَ بعد الْمِائَتَيْنِ.
وَأنْشد بعده
(الشَّاهِد الثَّالِث وَالتِّسْعُونَ بعد الستمائة)
الصفحة 54
600