كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 9)

الَّذِي يُقَال لَهُ فَارس قرزل وَهُوَ الطُّفَيْل كَانَ أسلمه فِي ذَلِك الْيَوْم وفر فَقَالَ شَاعِر: الطَّوِيل
(فَرَرْت وَأسْلمت ابْن أمك عَامِرًا ... يلاعب أَطْرَاف الوشيج المزعزع)
فَسُمي ملاعب الرماح وملاعب الأسنة. قَالَ لبيد:
(
وأبنا ملاعب الرماح ... ومدره الكتيبة الرداح)
انْتهى.
وَقَالَ مغلطاي فِي الزهر الباسم: يخدش فِيهِ مَا ذكره سَابِقًا: أَن عَامر بن مَالك ملاعب الرماح ثمَّ قَالَ السُّهيْلي: وَسمي مُعَاوِيَة معود الْحُكَمَاء بقوله:
(يعود مثلهَا الْحُكَمَاء بعدِي ... إِذا مَا الْأَمر فِي الْحدثَان نابا)
وَفِي هَذَا الشّعْر:
(إِذا سقط السَّمَاء بِأَرْض قوم ... رعيناه وَإِن كَانُوا غضابا)
وَقَول السَّيِّد المرتضى: إِن لبيداً إِنَّمَا قَالَ أَرْبَعَة وهم خَمْسَة لضَرُورَة الشّعْر هَذَا قَول الْفراء وَهُوَ قَول فارغ. وَالصَّوَاب كَمَا قَالَ ابْن عُصْفُور فِي الضرائر: لم يقل إِلَّا أَرْبَعَة وهم خَمْسَة على جِهَة الْغَلَط. وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِك لِأَن أَبَاهُ كَانَ مَاتَ وَبَقِي أَعْمَامه وهم أَرْبَعَة.
وَهُوَ مَسْبُوق بالسهيلي فَإِنَّهُ قَالَ: وَإِنَّمَا قَالَ الْأَرْبَعَة لِأَن أَبَاهُ كَانَ

الصفحة 555