كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 9)

وجفنة مدعدعة أَي: مَمْلُوءَة. وَقَوله: تَحت الخيضعة بِالْخَاءِ وَالضَّاد المعجمتين.
قَالَ السَّيِّد: ذكر الْأَصْمَعِي أَن لبيداً قَالَ: تَحت الخضعة يَعْنِي الجلبة والأصوات فغيرته الروَاة.
وَقيل: إِن الخيضعة أصوات وَقع السيوف. والخيضعة أَيْضا: الْبَيْضَة الَّتِي تلبس على الرَّأْس.
والخيضعة: الْغُبَار. وَالْقَوْل يحْتَمل كل ذَلِك. انْتهى.
وَقَالَ أَبُو عبيد فِي الْغَرِيب المُصَنّف: الخيضعة: الْبَيْضَة. وَأنْشد هَذَا الْبَيْت. ورد عَلَيْهِ عَليّ بن حَمْزَة فِي كتاب التَّنْبِيهَات بِأَن هَذَا لم يقلهُ أحد قطّ وَإِنَّمَا
اخْتِلَاف أهل الْعلم فِي رِوَايَة الشّعْر فَرَوَاهُ قوم: تَحت الخيضعة كَمَا رُوِيَ وفسروه بِأَن قَالُوا: الخيضعة: اخْتِلَاط الْأَصْوَات فِي وَرَوَاهُ آخَرُونَ: تَحت الخضعة وَقَالُوا: هِيَ السيوف. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: إِنَّمَا قَالَ لبيد تَحت الخضعة فزادوا الْيَاء فِرَارًا من الزحاف. انْتهى.
وَقَوله: بلاداً مسبعَة الْبِلَاد: الْأَرَاضِي. وَأَرْض مسبعَة بِالْفَتْح أَي: ذَات سِبَاع. والمعمعة قَالَ صَاحب الصِّحَاح: هِيَ صَوت الْحَرِيق فِي الْقصب وَنَحْوه وَصَوت الْأَبْطَال فِي الْحَرْب.
والملمع: الَّذِي يكون فِي جسده بقع تخَالف سَائِر لَونه. والأشجع: أصُول الْأَصَابِع الَّتِي تتصل بعصب ظَاهر الْكَفّ.)
وترجمة لبيد تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّانِي وَالْعِشْرين بعد الْمِائَة.

الصفحة 557