كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 9)

وعلباء: رجل. والجريض: الَّذِي قَارب الْمَوْت فَهُوَ يجرض بريقه أَي: يغص. والوطاب: جمع وطب وَهُوَ سقاء اللَّبن.
وَقَوله: وغادرن أُخْرَى أَي: تركن جفاناً لم يرقنها. وروى: وأدين أُخْرَى أَي: جئن بأسرى وَغير ذَلِك. فاللفظ على اللَّبن وَالْمعْنَى على الْقَوْم.
وَقَوله: من حقين وحازر أَي: من سيد وشريف وَدون ذَلِك. وَمثله قَول أبي زبيد: الْبَسِيط.
(يَا جَفْنَة كنضيح الْحَوْض قد كفئت ... بثني صفّين يَعْلُو فَوْقهَا القتر)
أَي: قتل صَاحبهَا فَذَهَبت وَبَطلَت. وَمثله قَول الآخر: الوافر
(
وماذا بالقليب قليب بدر ... من الشيزى تكلل بالسنام)
انْتهى.
وَكَذَا فِي شرح الفصيح للمرزوقي قَالَ فِيهِ: الصفر بِالْكَسْرِ: الْخَالِي يُقَال: صفرت الْآنِية تصفر صفراً فَهِيَ صفرَة.
وَقيل اشتقاق الصفر فِي الشُّهُور مِنْهُ لِأَن وطابهم كَانَت حِينَئِذٍ تَخْلُو من الألبان. وَيُقَال فِي الْكِنَايَة عَن الْهَلَاك: صفرت وطابهم. وَهَذَا كَمَا يُقَال: أريق جفانهم.
انْتهى.
وَكَذَا نقل ابْن المستوفي عَن الْأَصْمَعِي قَالَ: يُرِيد قتلت صَاحب ذَلِك الرفد فَبَطل رفده.
والرفد: اللَّبن والعطية والمعونة. والرفد الْمصدر.

الصفحة 561