كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 9)

مندوحه.
وَلَا شكّ أَن جمع قيل الْمُشْتَقّ من القَوْل على أقيال رِعَايَة للفظ الْيَاء خَارج عَن الأَصْل فَإِذا وجد مشتقاً عِنْد جمعه كَذَلِك من التقيل لم يخرج عَن الأَصْل لَكَانَ قَول أُولَئِكَ الْجَمَاعَة بالاشتقاقين هُوَ الرَّاجِح لَا محَالة. انْتهى كَلَامه.
وَأما الرِّوَايَة بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّة فَهُوَ جمع قتل بِكَسْر الْقَاف وَسُكُون الْمُثَنَّاة وَله مَعْنيانِ: أَحدهمَا: الْعَدو الْمقَاتل.
وَالثَّانِي: الشّبَه والنظير أَي: الْعدْل فِي الْمُقَاتلَة كَمَا يُقَال: سبّ للعديل فِي المسابة. يُقَال هما: قتلان أَي: مثلان. وكل مِنْهُمَا قيل بِهِ هُنَا.
وَأما أَبُو عُبَيْدَة فَإِنَّهُ قَالَ: هم الْأَشْبَاه. وَأنْشد فِي أَنهم الْأَعْدَاء لِابْنِ قيس الرقيات: الْخَفِيف
(واغترابي عَن عَامر بن لؤَي ... فِي بِلَاد كَثِيرَة الأقتال
)
وَأنْشد أَحْمد فِي الْقَتْل الْمثل والشبه فِي وصف بَعِيرَيْنِ: الرجز)
(من كل قتلين إِذا مَا ازدحما ... أدْرك هَذَا غرب هَذَا بَعْدَمَا)
أغرب ذَاك ذرعه فانصرما وَقَول الشَّارِح الْمُحَقق: إِن صفة أسرى محذوفة تقديرها مَا ذكره هَذَا مُسْتَغْنى عَنهُ يَجْعَل من معشر مُتَعَلقا بِفعل صفة لأسرى وَالتَّقْدِير:

الصفحة 563