كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 9)

الْبَسِيط
(أَبَا الْعَلَاء لقد لقِيت معضلة ... يَوْم الْعرُوبَة من كرب وتحنيق)
(أما الْقرَان فَلم تخلق لمحكمه ... وَلم تسدد من الدُّنْيَا لتوفيق))
(لما رمتك عُيُون النَّاس هبتهم ... فكدت تشرق لما قُمْت بالريق)
(تلوي اللِّسَان وَقد رمت الْكَلَام بِهِ ... كَمَا هوى زلق من شَاهِق النيق)
وَمن هجوه فِيهِ: الْبَسِيط
(لَا يعرف النَّاس مِنْهُ غير قطنته ... وَمَا سواهَا من الْأَنْسَاب مَجْهُول)
قَالَ دعبل: بَلغنِي أَن ثَابت قطنة قَالَ هَذَا الْبَيْت فِي نَفسه وخطر بِبَالِهِ يَوْمًا فَقَالَ: لَا يعرف النَّاس مِنْهُ غير قطنته ... ... ... ... ... الْبَيْت وَقَالَ: هَذَا بَيت سَوف أهجى بِهِ. وأنشده جمَاعَة من أَصْحَابه وَأهل الرِّوَايَة وَقَالَ: اشْهَدُوا إِنِّي قَائِله. فَقَالُوا: وَيحك مَا أردْت أَن تهجو نَفسك بِهِ وَلَو بَالغ عَدوك مَا زَاد على هَذَا.
فَقَالَ: لَا بُد من أَن يَقع على خاطر غَيْرِي فَأَكُون قد سبقته إِلَيْهِ فَلَمَّا هجاه بِهِ حَاجِب الْفِيل استشهدهم على أَنه هُوَ قَائِله. فَشَهِدُوا على ذَلِك فَقَالَ يرد على حَاجِب: الْبَسِيط قَالَ أَبُو الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ: وَنسخت من كتاب بِخَط المرهبي الْكُوفِي فِي شعر ثَابت قطنة قَالَ: لما ولي سعيد بن عبد الْعَزِيز بن الْحَارِث

الصفحة 580