كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (اسم الجزء: 11)
(إِنِّي أرى الْيَوْم فِي أعطاف شاتكما ... مشابها اشبهت ليلى فحلاها))
فامتنعا بهَا مِنْهُ فهم بهما وَكَانَ جلدا قبل مَا أُصِيب بِهِ فخافاه فدفعاها إِلَيْهِ فأرسلها فَوَلَّتْ تَفِر ثمَّ أَقبلت تنظر إِلَيْهِ فَقَالَ: الطَّوِيل
(أيا شبه ليلى لَا تراعي فإنني ... لَك الْيَوْم من وحشيةٍ لصديق)
(تَفِر وَقد أطلقتها من وثاقها ... فَأَنت لليلى إِن شكرت طليق)
(فعيناك عَيناهَا وجيدك جيدها ... وَلَكِن عظم السَّاق مِنْك دَقِيق)
انْتهى.
(أرى فِيك من خرقاء يَا ظَبْيَة اللوى ... مشابه جنبت اعتلاق الحبائل
)
(فعيناك عَيناهَا ولونك لَوْنهَا ... وجيدك إِلَّا أَنَّهَا غير عاطل)
وَتَقَدَّمت تَرْجَمَة الْمَجْنُون فِي الشَّاهِد التسعين بعد الْمِائَتَيْنِ.
وَهَذَا آخر الْكَلَام على شرح الشواهد الغزيرة الْفَوَائِد والناظم للنكت الفرائد وَالْحَاوِي للطارف والتالد وَالْجَامِع بَين الشوارد والأوابد وَالْحَمْد لله من البدء إِلَى الختام على توفيق هَذَا النظام والتيسير إِلَى الْإِتْمَام وَالْبُلُوغ إِلَى المرام.
وَأفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام على محمدٍ خير الْأَنَام وَأفضل الرُّسُل
الصفحة 468
478