كتاب من غاب عنه المطرب

صحوٌ وغيمٌ وضياءٌ وظُلَمْ
كأنه مستعبرٌ قد ابتسمْ
ما زلتُ فيه عاكفاً على صنمْ
مهفهفِ الكشحِ لذيذ الملتزمْ
ريحانه وقفٌ على لَثْمِ وشَمْ
وخَصرهُ وقفٌ على قبض وضمْ
يا طيبَه يومٌ تولّى وانصرمْ
وجودُه من قِصَر مثلُ العَدمْ
وما أحسن قول السري وأطربه في ذكر يوم متلون:
يومٌ خلعتُ به عذاري ... وعريتُ من حللِ الوقارِ
وضحكتُ فيه إلى الصِّبا ... والشيبُ يضحكُ في عذاري
متلِّونٌ يبدي لنا ... ظَرْفاً بأطرافِ النهارِ
فهواؤهُ سحب الرداءِ ... وغيمُه جافي الإِزارِ
يبكي فيجمد دمعُه ... والبرقُ يكحلُه بنارِ
ومن مطربات المهلبي:
يومٌ كأن سماءَه ... مثلُ الحصانِ الأبرشِ
وكأن زهرةَ أرضِه ... فرشتْ بأحسنِ مفرشِ

الصفحة 65