كتاب من غاب عنه المطرب

وذريعتنا إلى الفرح. ووصف الصاحب بعض بني المنجم فقال: عشرته ألطف من نسيم الشمال على أديم الماء الزلال. ومن أحسن ما جاء في وصف الظرف واللباقة قول أبي خلاد المصري في مولى لأبي أحمد بن طولون، يسمى ريحاناً فقال:
ريحان ريحانتي إذا مُلِىءَ الكأسُ ومنه يُؤَدَّبُ الأدبُ
تشربهُ الكأسُ ليس يشربُها ... يطربُ من حسنِ وجهه الطَرَبُ
فصل

الاستظهار بالراح
على الزمان ودفع الأحزان
كان المأمون وهو ملك ملوك الزمان يستعين بها على الزمان. قال أبو نواس:
أما ترى الأرضَ ما تفنى عجائبُها ... والدهرُ يخلطُ ميسوراً بمعسورِ
وليس للهمّ إلا كُلُّ صافيةٍ ... كأنها دمعةٌ في عينِ مهجورِ
وقال أيضاً رحمه الله:

الصفحة 95