كتاب الخطاب القرآني لأهل الكتاب وموقفهم منه قديما وحديثا
الفرع الثاني: تعريف التحريف اصطلاحاً:
قال ابن عاشور: " والتحريف: هو إخراج الوحي والشريعة عما جاءت به إما بتبديل وهو قليل, وإما بكتمان بعض وتناسيه, وإما بالتأويل البعيد, وهو أكثر أنواع التحريف" (¬1).
ونكتفي بهذا التعريف الاصطلاحي كونه قد شمل أقسام التحريف, فالتحريف اللفظي: كالتبديل والزيادة, والإخفاء, والكتمان والنقصان والنسيان, والتحريف المعنوي: كالتأويلات الفاسدة والباطلة.
المطلب الثاني: الأدلة على وقوع التحريف من أهل الكتاب في الكتب السماوية:
لقد أشارت نصوص كثيرة في القرآن الكريم, وفي الكتب السماوية السابقة إلى تحريفات أهل الكتاب لكتبهم, وسنذكر هنا بعض آيات الخطاب القرآني التي تشير إلى وقوع التحريف لكلام الله من قبل أهل الكتاب, وهي على النحو التالي: