كتاب الخطاب القرآني لأهل الكتاب وموقفهم منه قديما وحديثا

اليهود, بينما بعضها الآخر مقدس أي: معترف بأنه موحى به, ومعتمد في نظرهم, ولكن رأى أحبارهم وجوب إخفائه, وقرروا أنه لا يجوز أن يقف عليه الجمهور في صدد اليهود." (¬1).
وهكذا تبين مما سبق أن البروتستانت لا تعترف بهذه الأسفار الخفية تماماً, "وكذلك فرقة السامرية كانت لا تؤمن إلا بسبعة أسفار من العهد القديم, وتنكر ما عدا ذلك" (¬2) أي: من بين تسعة وثلاثين سفر, وبعكس الكنيسة الكاثوليكية, مما يؤكد اعتراف الكثير من أهل الكتاب أن النسخ الموجودة معهم محرفة, وأنها تختلف من فرقة لأخرى بالزيادة والنقصان والإخفاء.
¬_________
(¬1) انظر: المصدر نفسه, (ص: 2425) مرجع سابق.
(¬2) انظر: المصدر نفسه, (ص: 21) مرجع سابق.

الصفحة 239