كتاب الخشوع في الصلاة - الصباغ

المكفرة للذنوب هي التي يحسن المرء وضوءها وخشوعها وركوعها، والذنوب -هنا المراد بها الصغائر كما صرح بذلك العلماء. وكما جاء في الحديث الصحيح؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهنّ ما لم تُغْشَ الكبائر» (¬1).
ولقد ذكر الله تبارك وتعالى أن الخاشعين هم المفلحون، كما جاء في الآية التي سبق أن أوردناها وهي قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ... } ويا لها من ثمرة عظيمة.
ومن ثمرات الخشوع التأثر بهذا الجو الروحي الذي يقود إلى التزام شرع الله والقيام بالواجبات والبعد عن المحرّمات.
¬__________
(¬1) رواه مسلم برقم 233.

الصفحة 43