كتاب الخشوع في الصلاة - الصباغ

وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة. والملائكة تقول: اللهم اغفر له. اللهم ارحمه. حتى ينصرف أو يُحدث» قيل: وما يحدث؟ قال: «يفسو أو يضرط» (¬1).
2 - إن الخشوع مرتبط بمعنى الإحسان أعظم الارتباط، والإحسان من أعلى مراتب العبودية.
وهو كما عرفه النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك» (¬2).
والخشوع يتحقق بإقبال العبد على الله بفكره وقلبه وجوارحه، وعندئذٍ سيقبل الله عليه بالمغفرة والقبول، كما جاء في الحديث القدسي عن أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال:
¬__________
(¬1) رواه مسلم برقم 233، وأبو داود برقم 271.
(¬2) صحيح مسلم برقم 8.

الصفحة 47