كتاب الخشوع في الصلاة - الصباغ

تقريره -صلى الله عليه وسلم- أن العبد أقرب ما يكون من به وهو ساجد، فتقرير عن الحالة التي يكون العبد فيها قريباً من الله لا عن الأفضلية. والله أعلم.
الأمر بالتدبر ... والنهي عن التشويش
عن البياضي (¬1) أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: «إِنَّ الْمُصَلِّيَ يُنَاجِي رَبَّهُ، فَلْيَنْظُرْ بِمَا يُنَاجِيهِ بِهِ، وَلاَ يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ» رواه مالك (¬2). وأخرج أبو داود عن أبي سعيد الخدري أنه قال: اعتكف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال:
¬__________
(¬1) هو أبو حازم الأنصاري البياضي مولاهم، قيل: اسمه عبد الله وقيل غير ذلك وقد ذكره البغوي في الصحابة، وهو مختلف في صحبته روى له أبو داود. انظر ما قاله ابن حجر في تهذيب التهذيب 12/ 64.
(¬2) الموطأ 1/ 80.

الصفحة 99