كتاب كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم (اسم الجزء: 1)

أنساب العمارة كبني عبد مناف «1» وبني مخزوم «2»، ثم الفخذ وهي ما انقسمت فيها أنساب البطن كبني هاشم «3» وبني أمية «4»، ثم العشيرة وهي ما انقسمت فيها أنساب الفخذ كبني عباس «5» وبني أبي طالب «6»، والحيّ يصدق على الكلّ لأنّه للجماعة المتنازلة بمربّع منهم، هكذا في كليات أبي البقاء.
الشّعر:
[في الانكليزية] Hair
[ في الفرنسية] Cheveu
وبالفارسية: موى. والشّعر الزائد شعر زائد يخالف المنابت الطبيعية بأن يكون منبته غير موضع الأشفار بل يكون قريبا مما يلي العين.
والشعر المنقلب شعر ينبت في الجفن عند موضع الأشفار ويكون رأسه منقلبا إلى داخل العين. والعروق الشّعرية عروق دقاق كالشّعر تنبت من محدب الكبد، كذا في بحر الجواهر.
الشّعر:
[في الانكليزية] Poetry
[ في الفرنسية] Poesie
بالكسر وسكون العين لغة الكلام الموزون المقفّى كما في المنتخب. وعند أهل العربية وهو الكلام الموزون المقفّى الذي قصد إلى وزنه وتقفيته قصدا أوليا. والمتكلم بهذا الكلام يسمّى شاعرا. فمن يقصد المعنى فيصدر عنه كلام موزون مقفّى «7» لا يكون شاعرا. ألا ترى أنّ قوله تعالى: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ «8» وقوله تعالى: الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ، وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ «9» فإنّه كلام موزون مقفّى لكن ليس بشعر، لأنّ الإتيان به موزونا ليس على سبيل القصد، يعني ليس مقصوده تعالى أن يكون هذا الكلام شعرا على حسب اصطلاح الشعراء. ولذا قال الله: وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ «10»، فإن الشاعر يكون المعنى منه تابعا للفظ لأنّه يقصد
__________
(1) من عشائر قريش المشهورة تنحدر من عبد مناف بن قصي بن كلاب من عدنان، من أجداد رسول الله صلّى الله عليه وسلم. وانحدرت منها بنو المطلب وبنو هاشم وعبد شمس ونوفل وغيرهم. سكنوا مكة. الأعلام 4/ 166، طبقات ابن سعد 1/ 42، الطبري 2/ 181، اليعقوبي 1/ 199، ابن الأثير 2/ 7.
(2) عشيرة قرشية مشهورة تنحدر من مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، من قريش. جدّ جاهلي. إليها ينتسب خالد بن الوليد وسعيد بن المسيب وكثيرون. كان فيها شجعان أقوياء. الأعلام 7/ 193، سبائك الذهب 63، التاج 5/ 267، جمهرة الأنساب 131، معجم قبائل العرب 1058.
(3) أشهر فروع عبد مناف تنحدر من هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة. أحد من انتهت إليهم السيادة في الجاهلية.
ومن بنيه النبي صلّى الله عليه وسلم. كان كريما جوادا. وكان بين بني هاشم وبين بني أمية بعض الحسد في الجاهلية. الأعلام 8/ 66، طبقات ابن سعد 1/ 43، ابن الأثير 3/ 6، الطبري 2/ 179، اليعقوبي 1/ 201.
(4) عشيرة قرشية تنحدر من أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، من قريش. ومنها انحدر الأمويون الذين حكموا في دمشق. سكنت القبيلة مكة، وكانت لهم قيادة الحرب في قريش. الأعلام 2/ 23، سبائك الذهب 68، سمط اللآلي 674، الأزرقي 1/ 66.
(5) نسبة للعباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. من أكابر قريش في الجاهلية والإسلام. وإليه ينتسب الخلفاء العباسيون. كانوا كرام الناس محسنين، كما كانت لهم سقاية الحج وعمارة المسجد الحرام. والعباس عم النبي صلّى الله عليه وسلم وابنه عبد الله من أكابر الصحابة. الأعلام 3/ 262، نكت الهميان 175، صفة الصفوة 1/ 203، ابن عساكر 7/ 226، تاريخ الخميس 1/ 165، المرزباني 262.
(6) هم خلاصة قريش تنحدر من عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم. وإليهم ينتسب الإمام علي وبنوه. سكنوا مكة. وكانت لهم مواقف كريمة خاصة أبو طالب عم النبي صلّى الله عليه وسلم الذي حماه ودافع عنه. الأعلام 4/ 166، طبقات ابن سعد 1/ 75، ابن الأثير 2/ 34، تاريخ الخميس 1/ 299، الخزانة 1/ 261.
(7) مقفى (- م).
(8) آل عمران/ 92.
(9) الانشراح/ 3 - 4.
(10) يس/ 69.

الصفحة 1030