كتاب كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم (اسم الجزء: 1)

بلباس الصّلاح والتقوى ويفسدون في الأرض وقتلهم مباح «1».
الشّمس:
[في الانكليزية] Sun
[ في الفرنسية] Soleil
بالفتح وسكون الميم في اللغة آفتاب.
وعرّفها أهل الهيئة بأنّه جرم كروي مصمت مستنير بالذات مركوز في جرم الخارج المركّز مغرق فيه بحيث يساوي قطره ثخن الخارج المركّز ويماسّ سطحها بسطحيه، ويجيء توضيحه في لفظ الفلك. وعند أصحاب الكيمياء تطلق على الذّهب كما أنّ القمر يطلق عندهم على الفضة. وعند الصوفية هي النور أي الحقّ سبحانه. وفي كشف اللغات: الشمس في اصطلاح السالكين كناية عن الروح؛ ذلك لأنّ الروح في البدن بمنزلة الشمس (للدنيا) والنفس بمنزلة (القمر البدر). ولهذا السبب قالوا: متى رأى السّالك نورا مثل القمر فليعلم أنّه نور الروح، انتهى «2». وطريقة الشّمس ومجرى الشّمس والدائرة الشّمسية هي دائرة البروج وقد سبق.
الشّمع:
[في الانكليزية] Wax ،candle ،ray ،divine light
[ في الفرنسية] Cire ،bougie ،rayon ،chandelle ،lumiere divine
بالميم عند الصوفية هو النور الإلهي كما وقع في بعض الرسائل. ويقول في كشف اللغات: الشمع في اصطلاح السّالكين إشارة إلى الشّعاع الإلهي الذي يحرق قلب السّالك ويبدو في أطوار (متعددة). وهو أيضا إشارة إلى نور العرفان الذي يضئ قلب العارف من أصحاب الشهود فيجعله منوّرا. ويقولون: الشمع الإلهي هو القرآن المجيد وكذلك الشمس والقمر «3».
الشّهادة:
[في الانكليزية] Testimony
[ في الفرنسية] Temoignage
بالفتح والهاء المخفّفة لغة خبر قاطع كما في القاموس. وشرعا إخبار بحقّ للغير على آخر عن يقين، وذلك المخبر يسمّى شاهدا. فقولنا بحقّ أي بمال أو غيره مما يثبت ويسقط فيشتمل حقّ الله تعالى وحقّ العبد، إلّا أنه يستعمل في العادة في حقّ مالي لا غير كما في إقرار الكرماني. وقولنا للغير أي حصل لغير المخبر من كلّ الوجوه كما هو المتبادر، فيخرج عنه الإنكار فإنّه إخبار لنفسه في يده، وكذا دعوى الأصل لأنّه إخبار لنفسه على غيره، وكذا دعوى الوكيل فإنّه ليس إخبارا للغير من كلّ الوجوه.
وقولنا على آخر يخرج الإقرار فإنّه إخبار للغير على نفسه. وقولنا عن يقين يخرج الإخبار الذي هو عن حسبان وتخمين. ولا بدّ من قيد آخر وهو قولنا في مجلس الحكم أي مجلس القضاء، كما في فتح القدير ليخرج ما ليس في مجلس الحكم، فإنّه لا يسمّى شهادة، كذا في جامع الرموز والبرجندي وغيرهما. وعند الصوفية هي عالم الملك كما في كشف اللغات.
__________
(1) ودر توضيح المذاهب گفته شمراخيه فرقه است از فرق متصوفه مبطله ميگويند چون صحبت قديم شود امر ونهي از بنده مى خيزد ونيز به آواز طبل وسرود خوش دل شوند وزنا مباح ميدارند وبصورت صلاح وتقوى در اطراف عالم ميگردند وافساد ميكنند وقتل ايشان مباح است.
(2) وفي كشف اللغات آفتاب در اصطلاح سالكان كنايت از روح است زيرا كه روح در بدن به منزله آفتاب است ونفس به منزله ماهتاب وازين سبب گفته اند كه چون سالك نورى مثل ماهتاب بيند بداند كه اين نور روح است انتهى.
(3) ودر كشف اللغات ميگويد شمع بالفتح در اصطلاح سالكان اشارت از پرتو إلهي است كه ميسوزد دل سالك را باطوار مينمايد ونيز اشارت از نور عرفان است كه در دل عارف صاحب شهود افروخته ميگردد وآن دل را منور كند. وشمع إلهي قرآن مجيد را گويند وآفتاب وماهتاب را نيز.

الصفحة 1043