حيث بقاء الوقت شبيه بالقضاء من حيث أنه لم يؤدّ كما التزم، فإنه التزم الأداء مع الإمام.
والقضاء أيضا ينقسم إلى قضاء محض وهو ما لا يكون فيه معنى الأداء أصلا لا حقيقة ولا حكما، وقضاء في معنى الأداء وهو بخلافه. والأول ينقسم إلى القضاء بمثل معقول وإلى القضاء بمثل غير معقول. والمراد بالمثل المعقول أن يدرك مماثلته بالعقل مع قطع النّظر عن الشرع، وبغير المعقول أن لا يدرك مماثلته إلّا شرعا. والمثل المعقول ينقسم إلى المثل الكامل كقضاء الفائتة بجماعة وإلى القاصر كقضائها بالانفراد. والقضاء الغير المحض كما إذا أدرك الإمام في العيد راكعا كبّر في ركوعه فإنه وإن فات موضعه وليس لتكبيرات العيد قضاء إذ ليس لها مثل، لكن للركوع شبها بالقيام لبقاء الاستواء في النصف الأسفل فيكون شبيها بالأداء، فصارت الأقسام سبعة. ثم جميع هذه الأقسام توجد في حقوق الله وفي حقوق العباد فكانت الأقسام أربعة عشر. هذا كلّه خلاصة ما في العضدي وحواشيه والتلويح وكشف البزدوي «1». ثم الأداء عند القرّاء يطلق على أخذ القرآن عن المشايخ كما يجيء في لفظ التلاوة.
الأداة:
[في الانكليزية] Particle
[ في الفرنسية] Particule
عند النحاة والمنطقيين هو الحرف المقابل للاسم والفعل «2».
الأدب:
[في الانكليزية] Literature ،good manners
[ في الفرنسية] Litterature ،bonnes manieres
بفتح الأول والدّال المهملة وهو بالفارسية العلم والثقافة والرعاية والتعجّب والطريقة المقبولة والصالحة ورعاية حدّ كل شيء، كما في كشف اللغات. وهو أيضا علم من علوم العربية يتعلّق بالفصاحة والبلاغة «3». كذا ذكر الشيخ عبد الحق «4» المحدّث في رسالة حلية النبي «5» صلى الله عليه وسلم. وفي الجواهر: الأدب حسن الأحوال في القيام والقعود وحسن الأخلاق واجتماع «6» الخصال الحميدة انتهى. وفي العناية «7» الأدب اسم يقع على كلّ رياضة محمودة فيخرج بها الإنسان إلى فضيلة من الفضائل. وقال أبو زيد «8» ويجوز أن يعرّف بأنه ملكة تعصم من قامت به عمّا يشينه. وفي فتح
__________
(1) كشف الأسرار أو كشف بزدوي لعبد العزيز بن أحمد بن محمد علاء الدين البخاري (- 730 هـ)، طبع مع أصول البزدوي في 4 مجلدات في الآستانة سنة 1307 هـ. معجم المطبوعات العربية 537 - 538.
(2) المقابل للاسم والفعل (- م).
(3) دانش وفرهنگ وپاس وشگفت وطريقه كه پسنديده وباصلاح باشد ونگاهداشت حد هر چيزى كما في كشف اللغات وعلم عربي كه تعلق بعلم زبان عرب وفصاحت وبلاغت دارد.
(4) هو عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي. ولد بدهلي (الهند) عام 959 هـ/ 1552 م. وتوفي عام 1052 هـ/ 1642 م. محدّث الهند في عصره، فقيه حنفي. له الكثير من المصنفات. الاعلام 3/ 280، معجم المطبوعات 899.
(5) الرسالة لعبد الحق بن سيف الدين أبي محمد الدهلوي (- 1052 هـ) وقد ورد ذكر المؤلف وبعض مؤلفاته في هدية العارفين ج 1، ص 503. لكن رسالة حلية النبي لم ترد ضمن مجموعة المؤلفات، فالارجح أنها رسالة صغيرة. وورد ذلك في:
معجم المؤلفين، 5/ 91.
(6) اجتماع (- م).
(7) العناية بشرح الهداية لأكمل الدين محمد بن محمد البابرتي (- 786 هـ) شرح فيه كتاب الهداية لبرهان الدين المرغيناني.
كلكوتا، 1831 م. كشف الظنون 2/ 2035. معجم المطبوعات العربية 504.
(8) هو سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري، أبو زيد. ولد بالبصرة عام 119 هـ/ 737 م. وفيها مات عام 215 هـ/ 830 م. أحد أئمة اللغة والأدب، وكان قدريا، له عدة مؤلفات هامة. الاعلام 3/ 92، وفيات الأعيان 1/ 207، جمهرة الأنساب 352، تاريخ بغداد 9/ 77، نزهة الألباء 173، ابناه الرواة 2/ 30، تهذيب التهذيب 4/ 3، العبر 1/ 367، معجم الادباء 11/ 212، البداية والنهاية 10/ 269، معجم المفسرين 1/ 207، هدية العارفين 1/ 387 وغيرها.